ويرى محرر الشؤون الاسرائيلية في (المنـار) أن تقديم بنيامين نتنياهو استقالته امر غير مستبعد، في ضوء تصاعد التحقيقات الجنائية التي تقوم بها الشرطة، وهو متهم بتلقي أموال جرى تبييضها كمنح لحزب الليكود الذي يرأسه، وأن هذه الاموال خرجت من المافيا اليهودية في فرنسا الى الولايات المتحدة، ومن ثم ارسلت الى نتنياهو على أساس انها منح مقدمة الى الليكود.
ويقول محرر الشؤون الاسرائيلية أن الفترة القريبة القادمة سوف تشهد فتح ملفات تحقيق جنائية مع افيغدور ليبرمان، من بينها ملفات فساد، وما يتعرض له نتنياهو هذه الايام، وما قد يتعرض له ليبرمان، كافيا لحمل رئيس الوزراء الاسرائيلي على الاستقالة، وتفكك الليكود، فاتحا الأبواب لخارطة حزبية جديدة في اسرائيل.
ويضيف محرر الشؤون الاسرائيلية، أن حزب الليكود، سيلحق به ما لحق بحزب العمل من تفكك وتشرذم، وسيكون هناك صراع مرير بين أعضائه على رئاسة الحزب، وسيتعرض الى انسحابات لصالح احزاب أخرى، أو لحاقا بشخصيات تنوي تشكيل أحزاب جديدة لخوض المعركة الانتخابية القادمة، ومن بين هؤلاء بوجي يعلون، الذي يرغب في شق مسار جديد لمواجهة نتنياهو، الذي دفعه للخروج من وزارة الدفاع ومن الحزب، وهو يستعد لتشكيل حزب جديد، يكون قريبا من حزب موشي كحلون الذي غادر الليكود قبل سنوات وعاد بعدد من المقاعد الى الحلبة السياسية.
ويتوقع محرر الشؤون الاسرائيلية حصول يعلون وكحلون على مقاعد تتيح لهم المناورة والتأثير على تشكيل الحكومة القادمة، واذا ما اضفتا الى ذلك حزب يائير لبيد، فان الاحزاب الثلاثة المذكورة ستحصد أصواتا مؤثرة ليجري التنسيق بينها، والامساك بمقود الائتلاف الوزاري القادم، حيث كل الدلائل تشير الى أن اسرائيل سوف تشهد قريبا انتخابات مبكرة.
أما الصراع على الليكود بعد خروج نتنياهو، فسيكون حادا والحزب يفتقر الى قيادي قادر على لملمة صفوفه، وانتخاب رئيس جديد للحزب يتمكن من مواجهة العواصف التي ستثار في وجهه، خاصة وان الحزب المذكور لا يضم في صفوفه جنرالا يشبع رغبات المصوتين لليكود.