2024-11-30 06:24 م

أولوية اسرائيل في تغيير المشهد السياسي في الضفة الغربية

2016-07-30
القدس/المنـار/ تؤكد دوائر دبلوماسية أن اسرائيل تعمل على احداث تغييرات في المشهد السياسي الفلسطيني ، وهي ضرورة تنفيذ ذلك، بعد ان ضمنت هدنة طويلة الأمد في قطاع غزة بمساعدة مشيخة قطر والنظام التركي، بمعنى، أن تل أبيب بحاجة الان الى تغيير في هذا المشهد، يترافق مع تعاظم العلاقات الاسرائيلية العربية، ويتلاءم ما ما اتفقت عليه بين النظام الوهابي السعودي ومحور الاعتدال العربي بشكل عام وبين اسرائيل، واتفاقهما على تسويق وتمرير تسوية مؤقتة للصراع الاسرائيلي الفلسطيني. وتقول الدوائر الدبلوماسية لـ (المنـار) أن القيادة الفلسطينية الحالية، تميل الى رفض ما يقوم به محور الاعتدال العربي مع اسرائيل من تحركات تحت تسميات وعناوين متعددة، هي في نهاية المطاف تمس من حيث الأهداف والنتائج بالقضية الفلسطينية، لذلك، المحور المذكور واسرائيل معنيان بمشهد سياسي جديد، يلبي رغباتهما، ولا يعارض توجهاتهما، وما يتفقان بشأنه مع اسرائيل من مبادرات حلول لتسويات مؤقتة للصراع الفلسطيني الاسرائيلي. وتضيف الدوائر أن هناك خيارات وأحصنة طروادة عديدة، لقلب المشهد السياسي وتغييره، والفترة القادمة حسب ما تتوقعه الدوائر ستشهد خطوات تترجم على الارض، وبمشاركة قوى وأنظمة عديدة أقدمت مؤخرا على اغلاق الأبواب في وجه القيادة الفلسطينية، وان لم تتحدث هذه القيادة عن ذلك. الدوائر ذاتها تؤكد أن اسرائيل مرتاحة كثيرا من التحرك القطري التركي في قطاع غزة، والتزام حركة حماس بأهداف هذا التحرك المدعوم أيضا من جماعة الاخوان المسلمين، وبالتالي، تجد تل أبيب الأولوية لتمرير أهدافها وبرامجها في تغيير المشهد السياسي في الضفة الغربية، وهي لديها من الوسائل والحلفاء الكثيرين لتحقيق ذلك.