2024-11-29 10:55 م

نيران الارهاب تصل الى ألمانيا .. ارتداد ارهابي لسياسات خاطئة

2016-07-26
القدس/المنـار/ الحوادث الارهابية التي وقعت في مدن المانية في الايام الاخيرة، لن تكون الحوادث الأخيرة التي تضرب دولا اوروبية، في اطار الارتداد الارهابي، الناجم عن الحرب الارهابية الكونية التي تشن على سوريا منذ أكثر من خمس سنوات ونيف، وسوف تزداد هذه الحوادث ما دام هناك رعاة ومملون للارهاب بعصاباته المختلفة، وبالتالي، حكومات اوروبا تتحمل قسطا كبيرا من مسؤولية ما يحدث، فهي من دعمت الارهاب وصنفته ادعاء وكذبا، عصابات ارهابية معتدلة، واخرى متطرفة، وكأن الارهاب يخضع لهذه المقاييس، وهو تصنيف مخجل فالارهاب ارهاب، أيا كانت التسميات والادعاءات.
تقول دوائر سياسية ودبلوماسية لـ (المنـار) أن الدعم الأوروبي للعصابات الارهابية، بالسلاح والمعلومات والأموال والوحدات الخاصة، هو الذي أدى الى هذا الارتداد على ساحات أوروبا المختلفة، وعامل آخر، تغاضت عنه الحكومات الاوروبية مقابل "رشى" مالية، وصفقات أسلحة، وهو الصمت على الدور السعودي في تغذية الارهاب، مما أدى الى نشر الفكر الوهابي الظلامي، في اوروبا من خلال جمعيات وهيئات دينية وخيرية، عطاء لنشر هذا الفكر المدمر.
وتضيف الدوائر أن العصابات الارهابية، وفي مقدمتها عصابة داعش الارهابية، دفعت بخلايا لها الى ساحات عديدة، لاستخدامها في تنفيذ عمليات تخريبية، وارتكاب مذابح ومجازر في هذه الساحات في مراحل معينة، خاصة في حل شعرت هذه العصابة بقرب هزيمتها في سوريا والعراق، وهذا ما نراه اليوم، من ارتداد ارهابي، لن تفلت منه، دول اوروبا، ودول عربية ساهمت وما تزال في ضخ الاسلحة والمرتزقة الى الساحتين العراقية والسورية، وفتحت للارهابيين مسارات التسلل الى هاتين الساحتين. 
وتؤكد الدوائر أن دول أوروبا، وبشكل خاص فرنسا وبريطانيا والمانيا وبلجيكا وجميعها شاركت في ذبح أبناء سوريا، ودعمت العصابات الارهابية سوف تشهد المزيد من العمليات الارهابية في الفترة القادمة، وتساءلت الدوائر لماذا تدفع الدول المذكورة بوحداتها الخاصة وطواقمها الاستخبارية الى سوريا مشاركة في المؤامرة الارهابية الاجرامية، وتترك ساحاتها مفتوحة أمام الخلايا الارهابية، لتقتل وتفجر؟! وتساءلت أيضا، عن صمت الشعوب الاوروبية على تجاهل مصالحها وتوفير أمنها، وانجرفت وراء النظام الوهابي السعودي؟!
وتفيد الدوائر أن دعم الدولة السورية في تصديها للعصابات الارهابية، كفيل بدء شرور الارهاب عن ساحات كثيرة، وما لم تدرك دول التآمر هذه الحقيقة، فانها ستظل تكتوي بنيرانه!!