في بيان لوزارة الخارجية الفلسطينية، وصف عصابة نور الدين زنكي الارهابية، بالفصيل السوري المعارض، في انتقاده لجريمة ذبح الطفل الفلسطيني عبدالله عيسى في جندرات بالريف الشمالي لمدينة حلب، ويتضح من هذا البيان أن السلطة الفلسطينية الموقرة، ترى في العصابات الارهابية على اختلاف تسمياتها قوى معارضة سورية، ترتكب المجازر والمذابح لصالح الشعب السوري، وأن هذه السلطة لم تدرك حتى الان حقيقة ما يجري في سوريا، التي تتعرض لحرب ارهابية كونية شرسة منذ خمس سنوات ونيف، بقيادة امريكية اسرائيلية وتمويل متعدد الاشكال من المملكة الوهابية السعودية ومشيخة قطر والنظام العثماني في تركيا، والسلطة لم تدرك أيضا أن الهدف الرئيس من وراء هذه الحرب هو تصفية القضية الفلسطينية، وهذا ما يقوم به الآن، النظام التكفيري السعودي.
ويبدو حسب مصادر رفيعة المستوى أن السلطة الفلسطينية، تحسب نفسها على محور الاعتدال، الذي يضم في صفوفه عصابات الارهاب التي ترتكب المجازر والمذابح في سوريا والعراق واليمن وغيرها من الساحات.
تقول هذه المصادر لـ (المنـار) أن السلطة الفلسطينية، ومن أجهزتها ودوائرها وزارة الخارجية، مصرة عن وعي أو عن جهل على تخريب علاقات الشعب الفلسطيني مع الشعوب الاخرى، من خلال دعمها "اللفظي" هذه العصابة الاجرامية أو تلك، وهذا أمر مرفوض ومستهجن، وجالب للخسارة والخيبة، ويبعث على المرارة والقلق والخجل.
واشارت المصادر، هنا، الى مشاركة السلطة الفلسطينية في مؤتمر مولته المملكة الوهابية السعودية في باريس وبترتيب مع الحكومة الفرنسية، تحت اسم "المعارضة الايرانية"، بحضور اسرائيليين، وفصائل ارهابية، مع أن هذه المعارضة هي مجرد عصابة استخبارية تعمل لصالح قوى الشر في الاقليم والساحة الدولية، والمشاركة الفلسطينية الرسمية في مؤتمر العصابة المذكورة، الذي عقد مؤخرا على أرض فرنسا، طعنة موجهة للشعب الايراني الداعم بقوة للشعب الفلسطيني.
فعل تتوقف "سقطات" السلطة الفلسطينية، وهل تحترم وزارة الخارجية الفلسطينية نفسها، وتضع مصلحة الشعب الفلسطيني فوق كل اعتبار!!