قبل أيام، رعت "قيادات" اقتصادية حفل القنصلية الأمريكية بالقدس، بمناسبة عيد استقلال أمريكا، حفل شهد تقديم "فروض" الولاء والطاعة، وتجديد الوعد وتأكيد العهد، وأن بيد واشنطن كل الحل والربط، قيادات سخية في حضرة الأمريكي المنحاز بالمطلق الى الموقف الاسرائيلي، الأمريكي الذي يرعى عملية السلام منذ سنوات طويلة، لينجز من خلال رعايته، حلولا تحقق أهداف اسرائيل وتترجم برامجها ومخططاتها على حساب الحق الفلسطيني.
الذين يرعون حفل القنصلية الأمريكية بالقدس احتفاء بعيد استقلال الولايات المتحدة، ويصمون آذانهم عن رعاية احتفالات المؤسسات والهيئات الخيرية والتعليمية في الساحة الفلسطينية، لا يمكن أن تكون هجرتهم لله، ولشعب فلسطين، بل، احتكار السوق والثروات والشروات والشركات الرابحة ونهب الاعانات وقبض العمولات على احتلاف ميادينها، فقبلتهم "الغرباء" من كل جنس.
هؤلاء، الذين رعوا احتفال القنصلية الامريكية بالقدس احتفاء باستقلال الأمريكان، ألا يفكرون باستقلال فلسطين، وتطلعات شعبها بالاحتفال مستقبلا بهذا الاستقلال؟! بالتأكيد، لا يفطنون ذلك، فدماؤهم وجنسياتهم لم تعد فلسطينية، وهم يعرقلون مسيرة الشعب نحو الحرية والاستقلال.