2024-11-30 06:38 م

الوهابي "عشقي" من رام الله الى تل أبيب للتطبيع واشهار العلاقات الحميمية

2016-07-23
القدس/المنـار/ وفد وهابي سعودي برئاسة ضابط الاستخبارات أنور عشقي الصهيوني الهوى والعاشق لعلاقات حميمية فوق العادة بين تل أبيب والرياض، والمشارك في ملف تصفية القضية الفلسطينية بمبادرة صيغت في اسرائيل ليتم تمريرها بالغطاء المسمى "مبادرة السلام العربية"، يجوب العواصم في لقاءات مع قيادات اسرائيلية، ومؤخرا أصبحت رام الله، محطة العبور الى أروقة القيادات والمؤسسات الاسرائيلية، واختياره رام الله بدلا من لندن وواشنطن وباريس، هو لجر قوى عربية الى الدائرة التي يتحرك فيها، بكل حرية وعلانية، للتغطية على سياسات النظام التضليلي في الرياض.
المدعو أنور عشقي، جلب معه في زيارته الى اسرائيل وفدا من الاكاديميين ورجال الأعمال، واصطحب قيادات فلسطينية، ويبدو أن اللقاءات مع الاسرائيليين، رغم توقف المفاوضات أصبحت غاية ترتجى من جهات عديدة، فالأبواب الاسرائيلية مفتوحة لمن يرغب في تقديم الخدمات والمشاركة في الاستثمارات والبحث عن الحماية.
فالنظام التكفيري السعودي يدرك أن سياساته الارهابية باءت بالفشل ويخشى ارتدادات صعبة مؤلمة تهز اركان العرش الوهابي وتشعل النيران في عباءات ودشاديش آل سعود، وهذا الوضع أشعل الغيرة والتنافس بين أركان النظام المتهالك، المصاب زعيمه بالتلف الدماغي، والقادة الوهابيون يؤمنون بنظرية من يرغب في ود واشنطن عليه أن يعبر البوابة الاسرائيلية، ومحمد بن سلمان نجل الملك المريض، يرتب أوراقه لتسلم العرش، وللوصول اليه لا بد من اقصاء محمد بن نايف ولي العهد، وتربطه علاقات استخبارية وثيقة منذ زمن بعيد مع أجهزة الأمن الاسرائيلية والأمريكية.
وتقول دوائر دبلوماسية لـ (المنـار) أن عشقي ضابط الاستخبارات السعودي السابق، يتحرك ويتحدث باسم محمد بن سلمان، وهو يمثله في ربط الخيوط وتلقي التعليمات من قادة اسرائيل، لدعمه في السعي للامساك بالتاج الوهابي خلفا لوالده الذي يصارع المرض، متنقلا من مستشفى الى آخر، فاقدا للاتزان تحت وطأة تلف دماغي لا علاج له.
وتضيف الدوائر أن المستغرب في رحلات ولقاءات وتحركات عشقي، هو احتضان رام الله، ومرافقة قيادات فلسطينية له في اجتماعاته المتزايدة مع القيادات الاسرائيلية، وكعادة الاعلام الاسرائيلي، فضحت صحيفة "هآرتس" تحركات ولقاءات عشقي، وأوردت صورا لمرافقيه من رام الله.
وترى الدوائر ذاتها، أن تحركات ضابط الاستخبارات السعودي، وزياراته الى اسرائيل، تهدف في الاساس الى فتح أبواب التطبيع المشرعة أمام النظام التكفيري السعودي، والمشاركة مع تل أبيب في حلف شرير ضد القضايا العربية، ويعمل هذا النظام من خلال "عرابيه" متعددي الجنسيات الذي يقودهم عشقي على جر الانظمة العربية المسماة بالمعتدلة، لعبور الباب الاسرائيلي علانية، تحت غطاء جهود البحث عن حل للصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي.
وتشير الدوائر الى أن هذا التقارب السعودي الاسرائيلي تزداد وتيرته، كلما صعدت الرياض من تحريضها على ايران وحزب الله، واصرارها على مواصلة الارهاب في سوريا لصرف الانظار عما تمارسه المملكة الوهابية السعودية من خيانات وتآمر ضد الأمة العربية، وأخطر ما في تحركات النظام الوهابي على حد قول الدوائر السياسية أن الرياض تقود أنظمة عربية لتمرير حل تصفوي للقضية الفلسطينيةـ مشكلا الغطاء لتحالف اسرائيلي مع ما يسمى بمحور الاعتدال العربي. هذه الدوائر السياسية المتابعة لسياسات وتحركات النظام التكفيري في الرياض، تتساءل، عن الدور الذي تضطلع به رام الله، أو قيادات منها، في هذا التقارب المتعاظم بين الرياض وتل أبيب، وهل المشاركة الفلسطينية، بهذا الشكل أو ذاك سياسة متخذة، ومتفق عليها من جانب القيادة الفلسطينية رغبة في تحقيق النتائج التي تتطلع اليها المملكة الوهابية، واسنادا لسياساتها، وتفاديا لقطع أموال الدعم المالي، أم أن كل قيادي فلسطيني في مرحلة "الفلتان السياسي والأمني" يعمل ويتحرك على "حل شعره" كما يقول المثل الشعبي.