2024-11-30 06:29 م

لماذا لا تنسق مصر مع دمشق وبغداد لدحر المؤامرة الارهابية؟!

2016-07-22
القدس/المنـار/ الدول العربية الثلاث ذات التأثير في المنطقة هي سوريا والعراق ومصر، لذلك، هي الهدف الأول للمؤامرة الامريكية الاسرائيلية الخليجية التركية المسماة بـ "الربيع العربي"، وساحاتها تشهد أعمالا ارهابية ممولة من خزائن أموال النفط الخليجي، وبتسهيلات مرورية ولوجستية واستخباراتية، من دول في المنطقة كالأردن وتركيا، في حين باتت المملكة الوهابية السعودية الراعي الأول للعصابات الارهابية.
الدول العربية الثلاث، هي المستهدفة، وما دام الأمر كذلك، فلماذا لا تتفق على موقف واحد مشترك في مواجهة المؤامرة، وقبل كل شيء فضح القائمين عليها، والتنسيق معا لافشال المخططات الارهابية، التي تنفذ منذ سنوات فوق ساحاتها؟!
تقول دوائر دبلوماسية لـ (المنـار) أن الدول المشاركة في الارهاب والممولة له، تعمل كل ما في وسعها، بأساليب متعددة، لمنع أي تقارب بين بغداد والقاهرة ودمشق، للاستفراد بها، وتدمير ساحاتها، وتضيف الدوائر أن ضرب الساحات الثلاث، هي الخدمة التي تقدمها الدول المتآمرة والممولة للارهاب الى اسرائيل، فتدمير ساحات العراق وسوريا ومصر، يعني، تفكيك الجيوش الثلاثة، وهذا أحد أهم أهداف المؤامرة الارهابية السعودية وتركيا، والمشاركون في المؤامرة لا سيما المملكة الوهابية السعودية وتركيا، يسعون لضرب الدور المصري ومكانة مصر، وبالتالي، الرد على هؤلاء، هو بدفاع شعب مصر عن دوره ومكانته، والاعلان صراحة عن رفض المؤامرة وفضحها، والتساؤل المطروح، لماذا لا تعلن القاهرة وقوفها ودعمها للشعب السوري والشعب العراقي، فاعلان واضح من جانب مصر عن هذا الموقف، هو أحد الأسلحة الهامة لمواجهة المؤامرة، لذلك، القاهرة مدعوة للتقارب مع بغداد ودمشق والتنسيق معهما، ومن شأن ذلك، لجم أنقرة والرياض وغيرهما، وفي ذات الوقت تعزيز لدور مصر وحماية له، وهو المستهدف من أركان الارهابية الكونية.
ويتساءل كثيرون، لماذا لا يقوم مسؤول مصري رفيع المستوى بزيارة دمشق، أو دعوة القاهرة لمسؤول سوري، وماذا لو  عقد لقاء بين زعيمي البلدين، والأمر نفسه بين مصر والعراق، فمثل هذه الخطوات الطريق السليم لدحر المؤامرة التي تستهدف الدول الثلاث ذات التأثير مصر وسوريا والعراق.