2024-11-29 07:45 م

انتخابات المجالس البلدية.. "بروفة" قد تحقق المصالحة أو تعمق الانقسام

2016-07-20
 القدس/المنـار/ الحكومة الفلسطينية اتخذت قرارا باجراء انتخابات للسلطات المحلية في شهر تشرين أول القادم، وأعلنت عن استعدادات واسعة لانجاح هذه العملية الانتخابية، في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث وافقت حركة وفصائل فلسطينية على المشاركة فيها، بعد لقاءات في غزة مع وفد عن لجنة الانتخابات المركزية. وفور الاعلان عن هذه الانتخابات، انطلقت التكهنات حول الاهداف، وحقيقة النوايا، وهوية من سيحصد أصوات الفوز، ومع أن الايدي على القلوب خشية أن لا تعقد هذه الانتخابات، الا أن لهذا الحدث أبعاده وتحديدا داخل الساحة الفلسطينية، تكون له تبعاته على هذه الساحة التي تشهد تصارعا حتى بين التيار الواحد، وانقساما تدعمه قوى في الاقليم بين حركتي فتح وحماس. ويرى البعض في الانتخابات المحلية، "بروفة" لانتخابات تشريعية ورئاسية، تدفع باتجاهها جهات في المنطقة، وربما بعض من هم في دائرة صنع القرار، ويخشاها مسؤولون في السلطة، يخشون نتائجها، في حال تمسك الرئيس الفلسطيني بعدم خوضه الانتخابات الرئاسية، وقد تكون الانتخابات المحلية تجاوبا لرغبة واسعة في صفوف الفلسطينيين، لكن، لن تتبعها انتخابات تشريعية ورئاسية لاسباب عديدة، أي الاكتفاء بهذه الانتخابات أيا كانت مؤشراتها ومدلولات نتائجها، فالهدف الاساس حسب رأي البعض هو الاشغال لا أكثر، الانشغال بالنتائج، أي بمثابة حقنة تخدير، الى أن تكون هناك ظروف مواتية محلية واقليمية ودولية واسرائيلية أيضا تسمح باجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، وهذه الفرصة والامنية، قد لا تأتي قريبا، بفعل تطورات الأحداث في المنطقة، وتصارع التحالفات على الورقة الفلسطينية. واستنادا الى مصادر واسعة الاطلاع ، فان الانتخابات المحلية، قد تزيد من الخلافات داخل فتح، وبين محاور الحركة، في تصارع على اختيار الاسماء، وقطف النتائج لتوظيفها في معارك انتخابية اخرى هامة، مع أن الانتخابات المحلية، لا تقل أهمية عن الانتخابات التشريعية والرئاسية. وتقول هذه المصادر لـ (المنـار) أن التحرك لتشكيل الاصطفافات قد بدأ، وهناك مشاورات بين القوى على اختلافها، للخروج بقوائم تخوض هذه المعركة. وتضيف المصادر أن حركة حماس اذا خاضت الانتخابات المحلية، فانها قد تقطف نتائج جيدة، وفي حال خابت آمالها، فان الحركة تكون قد خسرت الكثير من قاعدتها الشعبية، لصالح قوى أخرى كحركة فتح، لذلك، نتائج التصويت، ستحدد فيما اذا كان هناك توجه لاجراء انتخابات تشريعية ورئاسية أم لا، ففي حال فوز حماس، فانها ستدفع بقوة نحو انتخابات لاختيار الرئيس واعضاء المجلس التشريعي، وكذلك، الامر بالنسبة لحركة فتح، فاذا فازت في الانتخابات المحلية، فان السلطة ستعلن عن موعد لانتخابات تشريعية ورئاسية، واذا لم تفز، فان الامر سيختلف، والتبريرات موجودة، بمعنى أن الانتخابات المحلية، هي مجرد "بروفة" لخطوات قادمة أم عدمها، هذه في حال أجريت الانتخابات المحلية، فهناك قلق من تراجع بعض القوى تحت ذريعة، الشكوك في النزاهة.