2024-11-29 04:30 م

فرنسا تكتوي مجددا بنيران الارتداد الارهابي .. وقيادتها المسؤولة

2016-07-16
القدس/المنـار/ هجوم "نيس" الارهابي فر فرنسا، يعيد الى الواجهة الدور التخريبي المدمر الذي قامت وما تزال تقوم به الدول الاوروبية في دعم الارهاب وعصاباته ضد أبناء الأمة العربية، وهذا واضح تماما في سوريا والعراق واليمن وليبيا.
دول اوروبا الراضخة دوما لتعليمات السيد الأمريكي، وبشكل خاص فرنسا وبريطانيا تشارك بقوة منذ سنوات في تدمير الساحات العربية، تقدم كل الدعم والاسناد في الميدان التسليحي للعصابات الارهابية لتواصل ارتكاب المجازر والمذابح في صفوف شعوب الأمة العربية، وهي في الوقت ذاته تدفع بوحداتها الخاصة للمشاركة في هذا الارهاب، وتفتح معسكرات التدريب للمرتزقة في الساحات المحيطة لسوريا والعراق، وتشد على أيدي ممولي الارهاب في دول الخليج، وتحديدا مشيخة قطر والمملكة الوهابية السعودية، وتضع المخططات التخريبية أمام النظام التركي ليواصل دوره التآمري ضد الأمة العربية.
وخلال السنوات الخمس الماضية حذرت دمشق من دعم الارهاب وارتدادته، وها هي دول أوروبا يخيم عليها القلق والخوف من تداعيات سياسات أنظمتها الداعمة للارهاب، وفي فرنسا، المشهد بات واضحا تماما، فعدة عمليات ارهابية شهدتها فرنسا في الفترة الأخيرة، مكتوية بنارها.
لكن، فرنسا تحديدا، لم تعد حتى الان تقييم مواقفها وسياساتها، وخاصة ارتباطها القوي مع راعية الارهاب المملكة الوهابية السعودية، واضعة نفسها في سوق المقايضات والصفقات مع النظام الاجرامي في الرياض على حساب شعبها، وعدم التراجعه الفرنسي واستمرارها في دعم الفصائل الارهابية، يقف وراء جريمة "نيس" الارهابية، ليلة عيد استقلال فرنسا، هذا الاستقلال لم يترجم عمليا على الارض، فهي خاضعة للمعلم الامريكي، انزلقت وراء الوهابيين دعما واسنادا للحصول على الأموال، ولم تدرك بعد أن الارتداد الارهابي سيلحق بها المزيد من الاضرار والخسائر المؤلمة والصعبة، ويبدو كما تقول دوائر سياسية أن القيادة الفرنسية وغيرها من القيادات الاوروبية منغمسة تماما في المؤامرة الارهابية، وماضية قدما في تنفيذ مخططات تقسيم الدول العربية.
لذلك، لن تتوقف عملية استباحة الساحة الفرنسية من جانب الارهابيين أيا كانت تسميات عصاباتهم، والقيادة الفرنسية، هي التي تتحمل مسؤولية سقوط الضحايا من رعاياها، لأنها لم تضع مصلحة مواطنيها فوق كل اعتبار، وتصر على احتضان الارهاب والمشاركة في رعايته جنبا الى جنب مع واشنطن والرياض والدوحة وتل أبيب وأنقرة ولندن، وتؤكد الدوائر المتابعة، أن الرادع الوحيد المطلوب في مرحلة الارتداد الارهابي، هو أن يدرك الشعب الفرنسي حقيقة الدور الاجرامي الذي تضطلع وتقوم به قيادته في دعم الارهاب، الذي تسبب في أجواء الرعب والخوف التي تلف الساحة الفرنسية، انها اجواء الارتداد الارهابي الذي حذرت منه الدولة السورية التي ما تزال تواجه مخططات التآمر الارهابي الذي تشارك فيه فرنسا.