2024-11-30 12:40 ص

مرة أخرى... أين الدبلوماسية الفلسطينية من نجاحات الدبلوماسية الاسرائيلية

2016-07-12
القدس/المنـار/ أربع دول افريقية زارها رئيس الوزراء الاسرائيلي، وعقد اتفاقيات معها في ميادين مختلفة، جولة افريقية في سياق خطة الاختراق الاسرائيلية الناجحة في الساحة الدولية، ولاعتبارات كثيرة، قام بنيامين نتنياهو بهذه الجولة، والانظمة العربية "هونت" من هذه الجولة، واستهانت بها، فالانظمة العربية مشغولة في تنفيذ الادوار الموكلة اليها في دعم الارهاب في العديد من الساحات، ومشغولة أيضا في التنافس على طرق أبواب تل أبيب وكسب ودها، ولو كان ثمن ذلك، جهود وتحركات ومبادرات لتصفية القضية الفلسطينية.
لاسرائيل في افريقيا، معامل وصناعات وسياسات تتعلق بثروات بلدانها، وتصدير المنتوجات الاسرائيلية اليها، ولها في افريقيا، أهداف استراتيجية تمس بالأمن العربي على صعيد المياه والسلاح واقامة القواعد العسكرية، والتحكم في قرارات عدد من دول القارة، اضافة الى اشعال الفتن واستغللال المواقف، كل هذا يعني أن الدبلوماسية الاسرائيلية متفوقة على الدبلوماسية الفلسطينية، وتحقق اختراقات بالغة الأهمية في الساحة الدولية، لصالح مواقفها وادعاءاتها، على حساب الموقف الفلسطيني، الذي كان حتى وقت قريب متفوقا ومسنودا من تلك الدول التي تم اختراقها اسرائيليا في أكثر من قارة.. ويعني ذلك أيضا أن الدبلوماسية الفلسطينية وبعثاتها وسفرائها ليسوا على مستوى المسؤولية، وغير نشطاء في الميدان لاعتراض التحرك الدبلوماسي الاسرائيلي، واجهاض أهدافه وهي تمس الموقف الفلسطيني.
تقول دوائر دبلوماسية لـ (المنـار) أن ما تحققه اسرائيل من انجازات على الساحة الدولية، يؤكد عجز الدبلوماسية الفلسطينية، ويستدعي اعادة تقييم جدي وسريع في أروقة الدبلوماسية الفلسطينية، حتى لا تجد نفسها بعيدا عن أي تأثير وقد سحب البساط من تحت قدميها، وتتساءل الدوائر عن انعدام أدوار العديد من السفارات الفلسطينية، وفشل بعض السفراء خاصة من أمضوا فترة طويلة على رأس هذه السفارات في الساحة الافريقية. 
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، أليست هناك من مساءلة؟!