فالامارات على سبيل المثال، يرى نظام الحكم فيها أن علاقات تحالف واسعة مع تل أبيب يعزز استقراره، وأن كسب واشنطن، يمر عبر الاعتراف باسرائيل والتعاون معها في كافة المجالات، وهذا ما يؤمن به حاكم الامارات المتنفذ محمد بن زايد، الذي يعلن صراحة أمام زواره والمقربين منه أنه يقود شخصيا عملية تطبيع العلاقات بين أبو ظبي وتل أبيب، تمهيدا لاشهارها، ويجد نفسه في سباق مع الرياض والدوحة لكسب الرضى الاسرائيلي، كانت الممثلية الاسرائيلية في العاصمة الاماراتية، وما يتردد عن استثمارات اقتصادية ومالية ضخمة بين الجانبين، والتزاور المستمر بين المسؤولين في الجانبين.
وفي الوقت الذي يلهث قادة دول الخليج نحو تل أبيب تطبيعا وخدمة استخبارية، نجد أن الجزائر التي تقف مع قضايا الأمة، تغلق الأبواب باحكام في وجه رياح التطبيع مع اسرائيل، وهذا ما يفسر تآمر دول الخليج، في مقدمتها المملكة الوهابية السعودية لضرب الاستقرار في الساحة الجزائرية، فالموقف الجزائري، يرقض بشدة أي تطبيع مع اسرائيل مهما كان شكله، لذلك، رفضت الجزائر منح تأشيرة دخول لمدرب رياضي كيني، لعلاقته بأحد الأندية في اسرائيل، على عكس دول الخليج التي تقيم تحالفات مع تل أبيب، فالعروش والانظمة العربية هي في خدمة اسرائيل.