ويرى هؤلاء المراقبون أن العملية التفجيرية الأخيرة على الحدود الاردنية ـ السورية، التي أوقعت عددا من القتلى، تعني ارتدادا ارهابيا بدا يزحف بقوة باتجاه الساحة الأردنية، وبالتالي، لن يكون هذا الحادث الأخير، فهناك خلايا ارهابية نائمة وبيئة حاضنة للارهاب في الاردن، وبعضها يتلقى التعليمات من دول عربية، تخطط منذ زمن لاستهداف الاردن، وضرب استقراره، حلقة من حلقات المخطط الارهابي الذي يستهدف الساحات العربية، اضافة أن هناك دولا كمشيخة قطر والمملكة الوهابية السعودية تتصارع فيما بينها، خارج ساحتيهما والساحة الاردنية، من ضمن ميادين التصارع الانظماتي بهدف الاحتواء والسيطرة على عملية صنع القرار طريقا للتزعم وتنافسا لتقديم الخدمات لواشنطن وتل أبيب.
وتقول تقارير استخبارية أن ملاحقة الجيش السوري للارهابيين في المنطقة الجنوبية، دفعت مجموعات من العصابات للتسلل الى الاردن، تمهيدا لفتح ميدان جديد لتنفيذ أعمال ارهابية، في ساحة نظامها داعم للارهاب بأشكال مختلفة، منذ بداية الأزمة السورية، وذكرت مصادر مطلعة لـ (المنـار) نقلا عن هذه التقارير أن صمت النظام الاردني على تحرك الدول المشاركة في المؤامرة الارهابية على الشعب السوري، وانزلاقه وراء هذه الدول، أفرز حاضنة آمنة للارهاب، دفعت بالالاف من أبناء الاردن للالتحاق بالعصابات الارهابية، خاصة تلك التي تمارس القتل والتخريب في جنوب سوريا، وتشير المصادر الى أن الأردن لم يتخذ بعد قرارات حازمة ضد الدول العابثة بشأنه الداخلي كالمملكة الوهابية السعودية، وهذا ما يقلق قطاعات واسعة في الاردن التي تخشى ضرب الاستقرار في المملكة، والتباطؤ في حسم الموقف، أو عدم الرغبة في ذلك، يعني استمرار استغلال الساحة الاردنية لدعم الارهاب وضخ السلاح الى الاراضي السورية، حيث هناك غرفة عمليات ارهابية في الاردن تشارك فيها عدة دول بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والعائلة السعودية، وهذه الغرفة تنسق نشاطاتها مع اسرائيل.
ورغم التحذيرات الساحنة التي تصل الاردن من ارتداد ارهابي واسع، وتذمر شعبي متصاعد من الخطط السعودية التي تمس سيادة الاردن، وتوصيات الاجهزة الامنية الاردنية من خطورة الاوضاع في الساحة الاردنية، الا أن الدولة لم تحسم أمرها، وكأن هناك أمر ما مبيت قد نشهده في الفترة القريبة القادمة.
وتضيف المصادر، هل التعزيزات العسكرية الاردنية، ونقل دبابات ومدرعات الى المنطقة الحدودية، هو جزء من عملية التحضير لهذا الأمر المريب؟!
وبوضوح أكثر، تفيد المصادر أن هناك مخططا خبيثا تتولى تنفيذه المملكة الوهابية السعودية باسناد امريكي بريطاني فرنسي، يستهدف الجنوب السوري، من خلال ضخ الاف الارهابيين والاسلحة المتطورة ، توطئة لتصعيد القتال، ومن تحت غباره تدخل القوات الاردنية على خط المواجهة، وان ارسال تعزيزات عسكرية الى الحدود مع سوريا، هو من أجل هذا الهدف؟
تساؤل مطروح بقوة، ستجيب عنه الأيام القليلة القادمة؟!