تقول دوائر سياسية متابعة لما يجري في الساحة الاردنية، أنه لا يمكن "الركون" لهذه الضمانات ومجرد الحديث عنها، هو مجرد تطمين، وعجز عن مواجهة تحديات تقترب، فالاردن ومعه لبنان بلدان مرشحان للالتحاق بالانهيارات في سوريا والعراق، فما يتعرض له لبنان والاردن مقدمة لاختراق أمني كبير من قبل عصابتي داعش والنصرة، وتضيف الدوائر أن هناك تناميا ملحوظا للعصابات الارهابية والخلايا النائمة داخل الساحة الاردنبة، وأخطار ذلك، قد تتبدد فقط في حال حسمت الدولة السورية المعركة ضد الارهاب، عندما سيبتعد شبح الحرب والطائفية عن الاردن ولبنان.
وتؤكد الدوائر أن المملكة الوهابية السعودية تواصل عبثها في ساحتي لبنان والأردن، لصالح عصابات الارهاب، وترجمة لسياستها الرامية الى تدمير وتفتيت الساحات العربية وشعوبها، وبالتالي، هذه السياسة وهذا التدخل من جانب النظام التكفيري السعودي سيجلبب الويلات والكوارث للاردن ولبنان.
والنظام السعودي، يصر على أن تبقى الاردن معبرا ورافدا للارهابيين في طريقهم الى الاراضي السورية، أيا كانت تداعيات ذلك، وأخطاره، على الشعب الاردني، ومع أن التقارير الاستخبارية التي تصل الى القيادة الاردنية، وتحذيرها من مخططات تستهدف الساحة الاردنية، الا أن هذه القيادة لم تتخذ بعد قرارات وخطوات حاسمة لحماية شعبها من ارتدادات ارهابية، قد تعصف بالأردن.
وترى الدوائر يبدو أن القيادة الاردنية، مقتنعة بوعود الضمانات الاقليمية والدولية، ولم تقدم على أية خطوة، تصد التدخل السعودي، مع أن "الركون" الى هذه الضمانات بعدم الانفجار حماقة على حد وصف الدوائر المذكورة.