2024-11-29 11:35 م

إحياء يوم القدس العالمي يؤكد عجز الدول المتخلفة عن النداء

2016-07-03
القدس/المنـار/ شهدت العديد من العواصم والبلدان مسيرات حاشدة بمناسبة يوم القدس العالمي، تأكيدا على اصرار شعوب هذه الأمة على تحرير المدينة المقدسة وانقاذها من الاحتلال الاسرائيلي الذي يواصل مخططات تهويدها وتغيير معالمها.
يوم القدس العالمي، نداء أطلقه اية الله الخميني ، بعد انتصار الثورة الاسلامية، يحتفل به في كل عام من جانب الشعوب العربية والاسلامية، دليل عدم نسيان، وتأكيد على المسؤولية الملقاة على عاتقها، والمتمثلة بتحرير القدس من دنس الاحتلال الاسرائيلي، فيوم القدس العالمي هو قضية وفكرة انتبه اليها من قاد الثورة الاسلامية في ايران وأطلقها نداء لتبقى المدينة في الذاكرة لا يطالها النسيان والتغييب والعجز.
مسيرات احياء يوم القدس العالمي، شهدتها سوريا وقطاع غزة وايران واليمن والعراق وتونس وغيرها من الدول العربية والاسلامية، في حين تجاهلتها بعض الدول بفعل سياسات أنظمتها، التي انحرفت عن المسار السليم، واخضعت سياساتها ومواقفها لأحقاد وحسابات شخصية، مع أن القدس في فكر ووجدان كل مسلم على هذه الأرض، فهي جزء من العقيدة الاسلامية.
تقول دوائر سياسية لـ (المنـار) أن مسيرات احياء يوم القدس العالمي التي شهدتها دول عريية والاسلامية، أكدت أن سياسات التغييب والتحالف مع اسرائيل، والعجز والتخاذل لم تنجح في طمس النداء الذي أطلقه اية الله الخميني ليتحول الى رمز للمقاومة والتضحية والاصرار في صفوف العالم الاسلامي، بمعنى أن الانظمة التي أصمت آذانها، وتجاهلت هذا النداء المقدس فشلت في خنق النداء وشطب أبعاده ودلالاته، وباتت معزولة ومهزومة وعاجزة، فقد فضح نداء يوم القدس العالمي، سياساتها واصطفافاتها المشبوهة.
وتستغرب الدوائر عدم احتفال بعض الدول بهذا اليوم، مع أن استمرار احتلال القدس له تأثيراته المباشرة عليها، ويكشف بطلان ادعاءاتها بأنها حريصة على المدينة ومقدساتها، ومن بين هذه الدول مصر والاردن والمغرب ودول الخليج، يضاف الى ذلك السلطة الفلسطينية المتأثر الأول بهذا الاحتلال، والتي تتحمل المسؤولية الأكبر اتجاه المدينة المقدسة.
وترى الدوائر أن عزوف الجهات المذكورة عن الاحتفال بيوم القدس العالمي يعتبر عامل دعم لاحتلال المدينة، موقف اتخذته تلك الجهات رضوخا لاملاءات قوى ودول معادية للحق الفلسطيني والاسلامي، عداء لايران وارضاء لتلك القوى، وتربط الدوائر بين هذا الموقف اللامسؤول وبين مؤامرة اخراج اسرائيل من دائرة العداء والترويج بأن ايران هي عدوة الأمة، وهذا هو الخضوع المذل لاعداء الأمة الذي يؤكده رفض بعض الدول للاحتفال بيوم القدس العالمي.