2024-11-30 09:30 ص

الدبلوماسية الفلسطينية.. نوم أهل الكهف واسرائيل تنشط دوليا بلا منافس!

2016-07-01
القدس/المنـار/ نظمت نائبة رئيس الكنيست الاسرائيلي جولة في القدس المحتلة لـ 21 سفيرا وقنصلا من أمريكا اللاتينية لشرح أهمية المدينة بالنسبة لاسرائيل، هذه الجولة تأتي في اطار خطة اسرائيلية لتسويق ادعاء أن القدس بشقيها عاصمة موحدة وابدية لاسرائيل.
تقول دوائر دبلوماسية مطلعة لـ (المنـار) أن اسرائيل نجحت في الفترة الأخيرة في اختراق العديد من الساحات خاصة في أمريكا اللاتينية والقارة الافريقية، وساحات هامة في آسيا، كالهند، وهي ساحات تدعم تاريخيا القضية الفلسطينية، وهذا الاختراق يعتبر فشلا للدبلوماسية الفلسطينية، وعجزا كبيرا تسبب في احداث خسارة فادحة للموقف الفلسطيني من الصراع مع اسرائيل.
وتضيف الدوائر أن الدبلوماسية الفلسطينية مشلولة تماما، ولا تمتلك خططا سليمة مدروسة لاحراز نجاحات في الساحة الدولية، وصد التحركات الاسرائيلية الناجحة، وتضيف الدوائر الدبلوماسية الفلسطينية بالعاجزة والمترهلة، وانها فقدت القدرة على وقف الاختراقات الاسرائيلية المتزايدة، والمكاسب التي تحققها الدبلوماسية الاسرائيلية في جميع القارات، وتحذر الدوائر من انهيار كامل مدوي للدبلوماسية الفلسطينية، في مرحلة مفصلية يمر بها الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، والجهود المكثفة التي اتنطلقت لايجاد حل لهذا الصراع.
وتعيد الدوائر الفشل الدبلوماسية الفلسطيني الى الانشغال الداخلي بأمور لا تمت الى العمل الدبلوماسية وطبيعته، وميدان التحضير والاستعداد لخوض معارك ناجحة ضد الدبلوماسية الاسرائيلية، وكذلك، الافتقار الى أنظمة دقيقة سليمة يستند اليها في المهام والاختصاص وادارة شؤون البعثات الدبلوماسية، والاعتماد على الكفاءات بعيدا عن المحسوبية والبطالة المقنعة والأحقاد الشخصية.
وترى الدوائر أن الخطط الاسرائيلية التي تترجم بتتابع مدروس ودقيق على أرض الواقع، وفي اكثر من ساحة، لها تداعيات صعبة وخطيرة على الجانب الفلسطيني، في حال استمرت حالة العجز والترهل التي تلف الدبلوماسية الفلسطينية، التي لم تعد تحمل الا الاسم فقط، دون انجازات ومكاسب، وأشارت الدوائر الى النشاط الدبلوماسي الاسرائيلي المتعلق بمسألة القدس، الذي تكثف في الفترة الاخيرة، الى درجة التسويق لما تدعيه تل أبيب بأن القدس موحدة عاصمة أبدية لاسرائيل، وتنظيم رحلات وجولات لسفراء وقناصل دول أمريكا اللاتينية في البلدة القديمة بالقدس، وطمس الكثير من الحقائق التي دعمتها الكثير من الدول، فماذا هي فاعلة الدبلوماسية الفلسطينية، ومتى تخرج من القيود التي ربطت نفسها بها.. ام أنه نوم أهل الكهف؟!
اسرائيل تواصل تغيير المعالم وتهويد القدس، والمؤسسة الدبلوماسية فيها ماضية في غسل الأدمغة في الساحة الدولية، وضخ أفكار وأساطير ودعايات مضللة لانتزاع تاييد المزيد من الدول لما تبثه من أفكار، وتفبركه من روايات وادعاءات!!