2024-11-29 11:43 م

الدبلوماسية الفلسطينية بين العجز والمساءلة .. اسرائيل تواصل نجاحاتها في الساحة الدولية!!

2016-06-25
القدس/المنـار/ النجاح الدبلوماسي الاسرائيلي في أمريكا الجنوبية، وتعزيز العلاقات بين نيودلهي وتل أبيب يؤكد تراجع الدبلوماسية الفلسطينية، ان لم نقل فشلها، في مواجهة الحرب الدبلوماسية بين الجانبين في المحافل والساحة الدولية.
وقبل أيام قليلة، صادقت الحكومة الاسرائيلية على خطة للتوغل في افريقيا، وأن رئيس وزراء اسرائيل سيقوم قريبا بجولة في عدد من دول السفارة الافريقية، لتحقيق المزيد من النجاحات على حساب القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
الجهد الدبلوماسي الفلسطيني، يقوم به في الأساس الرئيس محمود عباس، في حين تقف الدبلوماسية الفلسطجينية عاجزة ومكتوفة اليدين أمام الاختراقات الاسرائيلية للعديد من الدول التي كانت حتى وقت قريب داعمة للحق الفلسطيني ومنتقدة للموقف الاسرائيلي، وهذا يعني بصراحة ووضوح أن الخارجية الفلسطينية لا تمتلك الخطط السليمة في حربها ضد الدبلوماسية الاسرائيلية، وهذا له أسبابه، تفسر العجز الذي فاق كل تصور، وبتبادر الى الذهن فورا، ان هناك نفص في الخبرة والكفاءة، وان كل ما تقوم به الخارجية الفلسطينية مرتجلا دون سابق تخطيط، أو دقة في التقدير، وقراءة المعادلات وتكثيف النشاطات ومساءلة البعثات الدبلوماسية في الخارج، والتفات أكثر الى الدور المطلوب من المؤسسة الدبلوماسية، والابتعاد عن صراع الاجنحة والغرق في لعبة التعيينات والترفيعات والتعامل بأحقاد شخصية ومنافع ذاتية.
تقول مصادر مطلعة ومتابعة لـ (المنـار) أن الخارجية الفلسطينية بحاجة الى اعادة ترتيب وتقييم، ووضع اليد على الخلل، وسد الكثير من الثغرات.. ووضع الخطط والبرامج المدروسة بدقة وخبرة الكقبلة بمواجهة الدبلوماسية الاسرائيلية التي تحقق نجاحات متلاحقة، وهذه مسؤولية القيادة الفلسطينية التي لا تحرك ساكنا في اتجاهات المساءلة والعقاب وتوضيح المواقف والتأكد من سلامة السلك الدبلوماسي، كفاءة وخبرات وأحقية، مع ضرورة وقف داء الانشغال والتصارع الذي يملأ ردهان الوزارة، وفي سفاراتها وممثلياتها.
ان نجاح أية وزارة يقاس بما تحقق من انجازات، وبالنسبة لوزارة الخارجية الفلسطينينة، أي الدبلوماسية الفلسطينية، فان نجاحات اسرائيل في الساحة الدولية، والاختراقات التي أحدثتها الدبلوماسية الاسرائيلية في العديد من الدول في مختلف الغارات، تعني فشلا للدبلوماسية الفلسطينية.
وتضيف المصادر أن هذا التراجع والعجز والفشل الذي يلف الدبلوماسية الفلسطينية، له أسبابه وتفسيراته، ولا بد من الوقوف على ذلك، واعادة تنشيط الخارجية الفلسطينية باستغلال واستثمار الكفاءات في ميادين مختلفة، ومحاسبة من تسببوا وسكتوا على الخلل الذي أفشل عمل الوزارة، والتوقف عن توظيف واستيعاب عديمي الخبرة، ارضاء لهذا المتنفذ أو ذاك المسؤول، واستزلاما في حرب المحاور المستعرة، وتهيئة واستعدادا لربط الخيوط مع فرسان المرحلة القادمة.
وترى المصادر أن هناك عبئا كبيرا على الرئيس الفلسطيني الذي يقود شخصيا الحرب الدبلوماسية، دون اسنادا حقيقيا مدروسا من جانب الخارجية الغارقة في ألعاب الاقصاء والتوظيف، والترفيع والترقيات، في حين تصم آذانها عن سماع "المظالم".
وتفيد المصادر مستغربة، أن الوزارة "الخارجية" تقع على عاتقها مسؤولية كبيرة ويفترض أن تكون الأنشط بين المؤسسات والوزارات الفلسطينية، لمواجهة الدبلوماسية الاسرائيلية وهناك العديد من الملفات التي تنتظر التعامل والتعاطي بصدقية ومهارة لوقف الزحف الاسرائيلي الدبلوماسي، نحو دول الكون، لا أن تبقى مجرد هياكل، ومكاتب ونزاعات وتذمر في الكواليس!!