وتقول دوائر متابعة واسعة الاطلاع لـ (المنـار) أن حربا جديدة بين حزب الله واسرائيل ليست بعيدة ، من حيث الوقوع والتوقيت، فالاستعدادات بين الجانبين لخوضها لم تتوقف ومشاركة الحزب في مواجهة العصابات الارهابية لم تؤثر على استعداداته لمواجهة اسرائيل في حرب محتملة الوقوع، وترى هذه الدوائر أن اسرائيل عندما توجه تهديداتها الى فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، فانها تهدف الى ردعها، وعدم التفكير في فتح معركة جديدة على حدودها الجنوبية، وأشارت الدوائر الى تهديد قيادات عسكرية اسرائيلية لحركة حماس بأن أية مواجهة قادمة سوف تنتهي بسقوط حكم الحركة، فحرب جديدة ستكون الاخيرة، وهذا تهديد واضح من جانب اسرائيل، تدرسه حماس جيدا، وتحاول مع تركيا ومشيخة قطر تسريع التوصل الى اتفاق هدنة طويلة الأمد، ترى أن المرحلة مناسبة لعقده داخليا واقليميا، ففي ذلك تعزيز لسيطرتها على القطاع، وبالتالي، الحركة لا تريد مواجهة واسعة جديدة مع اسرائيل، واسرائيل من جانبها لا تريد اشغالا لها في الجنوب، ليتسنى لها شن الحرب على حزب الله، الذي يدرك تماما ما تخطط له تل أبيب.
وتضيف الدوائر أن حربا جديدة بين اسرائيل وحزب الله ستكون أكثر شراسة وتدميرا، ودخول أطراف في الاقليم هذه الحرب بمشاركة متعددة الأشكال، وهي مشاركة من جانب دول عربية في المنطقة يجري الاستعداد لها منذ فترة، في ضوء الاتفاقيات الاستخبارية التي عقدتها مع اسرائيل، وفي مقدمة هذه الدول المملكة الوهابية السعودية.
وتؤكد الدوائر ذاتها، أنه على الرغم من عدم رغبة الجانبين في اندلاع حرب جديدة بينهما الا أن التطورات والتحالفات الجديدة في المنطقة قد تضطرهما الى خوض حرب جديدة، ستكون لها تداعيات ونتائج كبيرة، وارتدادات تخشاها اسرائيل واكثر من ساحة في المنطقة.