2024-11-30 05:30 ص

القيادات الحالمة بـ "الرئاسة" فتحت أبواب التدخل الانظماتي في الشأن الفلسطيني

2016-06-20
القدس/المنـار/ من بين الأسباب التي سمحت وشجعت الأنظمة على التدخل في الشأن الداخلي الفلسطيني وسعيها المحوم للمس بالمشهد السياسي الفلسطيني، هو التصارع الجنوني المؤلم بين قيادات فلسطينية حول منصب الرئيس، في اطار ما يسمى بـ "حرب الوراثة" أو "حرب الخلافة".. هذا التصارع المؤلم بين قيادات في الصف الأول، هو الذي دفعها لـ "الاستغاثة" و "الاستنجاد" بالأنظمة المرتدة، والانخراط في عمليات التجييش والتحريض والارتزاق.
وكل متصارع، يطرح رؤيته ووجهة نظره وافكاره على طاولات أجهزة الأمن في هذه العاصمة أو تلك، ويدفع بتقارير بشكل يومي عما يدور ويجري في الساحة الفلسطينية، والكل يدفع للخلاص من رأس المشهد السياسي، عارضا خدمته وتبعيته كمقاول لهذا النظام أو ذاك بأبخس الاثمان، مما فتح أبواب تدخل الغرباء والمشبوهين في تفاصيل الوضع الفلسطيني.
وكانت (المنـار) أول من كشفت عن طرح تعيين رئيس انتقالي ونائب عنه، وهذا الطرح تقدمت به قيادات فلسطينية "تحلم" بمنصب الرئيس الى أجهزة الأمن في ثلاث عواصم عربية، وبدأت تتردد عليها من حين الى آخر، للالتقاء بشخصيات أمنية، وهذا الطرح ما يزال على طاولة المسؤولين في العواصم الثلاث.. التي تعهدت بأخذ موافقة اسرائيلية على ذلك ومن أنظمة عربية أخرى، وتحرك القيادات المذكورة لم يتوقف بل اتسعت دائرة هذا التحرك صوب عواصم عدة، وهو تحرك يهدف الى تنصيب مؤقت لرئيس ونائب لرئيس، تمهيدا للانقضاض على رأس الهرم في المشهد السياسي.
وتكشف (المنـار) مجددا عن سيناريوهات جاهزة لاستخدامها وتنفيذها في الوقت المناسب بعد أن اكتملت خطط التمحور والاصطفاف، ويقول مصدر فلسطيني مطلع لـ (المنـار) أن مؤهلات المتحركين الحالمين بالرئاسة لا تتعدى الارتزاق والخنوع، وما تم جمعه من أموال على امتداد سنوات طويلة مع بعض المصفقين بالاجرة، واستئجار لمواقع اخبارية لا اقبال عليها، والمتحركون الحالمون من القيادات الفلسطينية، أضافوا مؤهلا جديدا، وهو التغطية على ما يقومون به بالتقرب من الرئاسة ودائرة صنع القرار، حتى لا نكتشف الاوراق والسيناريوهات، وتفاصيل حملات التضليل والتشهير واطلاق الشائعات.