تقول دوائر سياسية لـ (المنـار) أن هذه القيادات متطفلة عل العمل السياسي، وغير مدركة لكثير من الأمور، حيث لا مقارنة بين القضية الفلسطينية وغيرها كالملف النووي الياراني والملف السوري، والاختلاف كبير، وليس هناك ما يضطر أمريكا وروسيا على معالجة الملف الفلسطيني، فالاحتلال الاسرائيلي مرتاح ولا يدفع اثمانا موجعة لهذا الاحتلال، وبالتالي، القضية الفلسطينية بالنسبة لواشنطن وموسكو غير ملحة،
فالقيادة الفلسطينية تحت عوامل وتبريرات وذرائع عديدة، أفشلت ردود الفعل الشعبية بأشكالها المختلفة على سياسة الاحتلال القمغية والاعدامات الميدانية التي يقوم بها، فالهدوء في ساحة الصراع لا يدفع روسيا وأمريكا الى التوافق على حل الصراع، أو السعي لايجاد الحلول اللازمة له.
وتضيف الدوائر أن التطورات في الساحة السورية، واستمرار القتال فيها، وتصدي الجيش السوري للعصابات الارهابية أجبرت روسيا وأمريكا على التحرك، وكذلك، الأمر بالنسبة للبرنامج النووي الايراني، أما بالنسبة للملف الفلسطيني، فهو غير ملح لكل من موسكو وواشنطن، وبالتالي، أن تخدع القيادات الفلسطينية المذكورة نفسها وغيرها تحت ادعاء أن ملف الصراع الفلسطيني الاسرائيلي بات أولوية بالنسبة لامريكا وروسيا، والمطلوب أن تبيع هذه القيادات الأوهام لشعبها.