2024-11-29 11:53 م

أوباما بين الحروب بالوكالة وتحقيق الانجازات قبل رحيله

2016-05-29
القدس/المنـار/ أشهر قليلة ويغادر الرئيس الأمريكي باراك أوباما البيت الأبيض، ليفسج المجال أمام القادم الجديد ليجلس على المكتب البيضاوي، وفي هذه الأشهر المتبقية يحاول الرئيس أوباما تحقيق انجازات على الصعيدين السياسي والعسكري لعلها تنفع المرشح الديمقراطي، في منافسته لمرشح الحزب الجمهوري على مقعد الرئاسة.
تقول دوائر سياسية لـ (المنـار) أن أوباما كان حريصا على عدم اقحام الولايات المتحدة في حرب واسعة قد تجلب الخسارة لحزبه، كذلك، اتبع الحذر في تعاطيه مع الملفات الساخنة، معتمدا على الوكلاء والمقاولين وهم، كثيرون، كأنظمة السعودية وقطر وتركيا، وغيرها من الأنظمة في المنطقة المتفجرة، وكانت المؤامرة الارهابية على الشعوب العربية، وسوريا بشكل خاص باستخدام المقاولين والعصابات الارهابية، تحت اسم "الربيع العربي"، وكانت شلالات الدم في أكثر من ساحة، وما تزال.
وتضيف الدوائر أن الرئيس الأمريكي، ومع اقتراب رحيله بدأ عملية قطف الثمار لتكتب في سجله، كاغتيال زعيم حركة طالبان، وقبلها اغتيال سلفه، واسامة بن لادن، وها هو الآن يتحرك داخل الساحتين السورية والعراقية، فاتحا الطريق أمام مرشحة الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون، مشاركا في القتال ضد داعش الارهابي، ومحتفظا بدعمه لعصابات النصرة والجيش الحر وجيش الاسلام وغيرها، وهناك مئات الجنود الامريكيين الموجودين في شمال وشرق سوريا للمشاركة في تقسيم الارض السورية.
وتفيد الدوائر أن سياسة أوباما هذه، لا يعني أنه سيوقف تدخله في تدمير الساحات العربية، وسفك دماء شعوبها، فالمقاولون والوكلاء موجودون في أنقرة والدوحة والرياض يتابعون تنفيذ ما خططته لها واشنطن وتل ابيب مستندا الى خزائن مال النفط في المملكة الوهابية السعودية ومشيخة قطر، وتشير الدوائر الى أن الأسابيع القادمة سوف تشهد بعض العمليات الدقيقة التي ستنفذها أمريكا قنصا لبعض الاهداف ومشاركة في معارك باتت سهلة لمشاركة أمريكية مباشرة.
وترى الدوائر أن ادارة أوباما استخلصت الكثير من النتائج والدروس والعبر من حروبها في افغانستان والعراق، وبالتالي، رفض كل السياسات والضغوط لشن حرب على ايران، مما أغضب الرياض وتل أبيب، لذلك لجات الى الحروب بالوكالة.