وتقول المصادر أن القاهرة، ترغب في استعادة دورها بالنسبة للملف الفلسطيني، والصراع بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وكان الرئيس السيسي قد دعا الى استئناف العملية السلمية، وقبل ذلك، تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وانهاء الانقسام بين حركتي فتح وحماس، وتشير المصادر الى أن مصر تسعى لتوحبد صفوف حركة فتح أولا، ومن ثم الانطلاق نحو مصالحة بين حماس وفتح.
وتضيف المصادر أن وفدا اسرائيليا برئاسة اسحق مولخو زار القاهرة مرتين خلال أقل من اسبوعين، لبحث الدعوة المصرية، وتتكتم اسرائيل على هذه اللقاءات التي تتم بين مقربين من رئيس الوزراء الاسرائيلي، ومسؤولين مصريين متابعين لملف الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
وتفيد مصادر في القاهرة، الى أن الترتيات بدأت لعقد لقاء القمة الثلاثية بين الرئيس عباس والرئيس السيسي، ورئيس وزراء اسرائيل في العاصمة المصرية.
وكشفت المصادر أن القيادة المصرية أطلعت القيادة الوهابية السعودية على تفاصيل وغايات التحرك المصري بشأن الملف الفلسطيني، في الوقت ذاته أبلغت الرياض احتمال اقدام تركيا ومشيخة قطر على عرقلة المساعي المصرية.
وفي هذا السياق ترى دوائر سياسية أن القمة الثلاثية في حال انعقادها تشكل نجاحا ومكسبا لرئيس الوزراء الاسرائيلي على الصعيدين الداخلي والخارجي، فهو سيتخلص من الضغط والانتقاد الدوليين لمواقفه، فاستئناف المفاوضات المباشرة غاية نتنياهو، وعندها، لا جدوى من عقد ما يسمى بمؤتمر بارريس الدولي، أما بالنسبة للرئيس الفلسطيني، فانعقاد اللقاء بينه وبين نتنياهو يشكل المدخل لكسر الجمود وتفادي مطالبته خطوات يستحيل اتخاذها، فهو ايضا بحاجة الى هذا اللقاء الذي تأتي دعوته من طرف ثالث وهو مصر.