الاجتماع المرتقب حسب ما جاء في دعوة العربي، هو للتشاور والتنسيق بشأن مؤتمر باريس الدولي الذي اقترحته فرنسا، واستقر موعد عقده في الثالث من حزيران القادم، بعد أن وجد وزير الخارجية الامريكي جون كيري يوم فراغ في أجندته للمشاركة، ولهذه المشاركة معنى ودلالة.
يذكر هنا، أن لجنة المتاعة العربية التي افرزتها اجتماعات الجامعة، هي التي تتولى مهمة الملف الفلسطيني، وفي عضويتها مشيخة قطر أحد رعاة الارهاب المركزيين، والمتآمرة مع تركيا وجماعة الاخوان على قضية فلسطين، وتدفع باتجاه فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، وتسعى عبر ركائزها ووكلائها لاشعال الفوض في ساحة الضفة، بمعنى أن الاجتماع المرتقب لمجلس الجامعة العربية، سيحيل خلاصة النقاشات الى هذه اللجنة، التي هي ليست أمينة على شعب فلسطين وقضيته، لكن، ما يراد من هذا الاجتماع، هو التنسيق بين اللجنة وفرنسا والمملكة الوهابية السعودية، لاستئناف التفاوض المباشر بين القيادة الفلسطينية واسرائيل بدون شروط مسبقة، حسب ما يتمسك به رئيس الوزراء الاسرائيلي.
واستنادا الى دوائر سياسية مطلعة، فان اجتماع مجلس الجامعة في الثامن والعشرين من الشهر الجاري، ليس مختلفا عن تلك الاجتماعات التي عقدت رئاسة نبيل العربي، وتمخض عنها مواصلة دعم العصابات الارهابية في سوريا والعراق، والاستغاثة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وغيرها لاحتلال ليبيا، واليوم تنصب "المصيدة" الجديدة، وهي، السير بموافقة عربية في مسار تصفية القضية الفلسطينية تحت غطاء استئناف المفاوضات، والبحث عن مبادرات متفق على بنودها مع اسرائيل، بعد أن تحالفت دول عربية كثيرة مع اسرائيل ضد قضايا الأمة.. في المصيدة الجديدة سوف "تساق" القيادة الفلسطينية تحت العصا العربية والتهديد الأمريكي والاسرائيلي، لتدفع المزيد من الاثمان، وبغطاء عربي، جاهز ومتوفر.
الاجتماع القادم لمجلس الجامعة العربية، كما ذكرت الدوائر السياسية لـ (المنـار)، هو اجتماع شؤوم، ومحطة خطيرة في مسيرة الشع الفلسطيني، فمؤتمر باريس الدولي، هو مصيدة معدة بدقة من جانب فرنسا واسرائيل ومباركة امريكا، وبتنسيق مع المملكة الوهابية السعودية وغيرها، منت دول المحور المسمى ـ "محور الاعتدال" هذا المحور المكلف الآن بتصفية القضية الفلسطينية بألاعيب مختلفة، مبادارت ومؤتمرا.
والسؤال الذي يطرح نفسه، هو، هل تدرك القيادة الفلسطينية حقيقة وتفاصيل ما يحاك ضد شعهان وتمتلك الجرأة، لننفض عنها غبار الصمت!!