(هافينغتون بوست)- يشتبه أن أعضاء في عصابة جريمة دولية قد سرقوا أكثر من 1.4 مليار ين ياباني، أي ما يعادل 12.7 مليون دولار أميركي، من ماكينات الصرف الآلي في اليابان، في غضون أقل من ثلاث ساعات، في سلسلة من السرقات الجريئة التي تضمنت عمليات سحب منسقة.
وتعتقد الشرطة أن هناك ما يصل إلى 100 شخص قد عملوا معاً لاستخدام بطاقات ائتمان مزورة تحتوي على تفاصيل الحساب، وقد تم الحصول عليها بطريقة غير مشروعة من أحد البنوك في جنوب أفريقيا، بحسب تقرير نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية، اليوم الإثنين.
واستعمل المحتالون بطاقات وهمية في 1400 صراف آلي في صباح 15 مايو 2016، وفقاً للشرطة. وكل عملية سحب تضمنت سحب 100 ألف ين ياباني، وهو الحد الأقصى المسموح بالحصول عليه من ماكينة الصرف الآلي.
واستهدف المحتالون أجهزة الصرافة في العاصمة طوكيو و16 مقاطعة أخرى، وفقاً لوكالة أنباء «كيودو». وطلبت الشرطة اليابانية من السلطات في جنوب أفريقيا عبر الإنتربول تحديد كيفية الحصول على معلومات بطاقات الائتمان.
بيانات المعاملات التي تم استردادها من أجهزة الصراف الآلي، تشير إلى أن هؤلاء المحتالين قاموا باستخدام 1600 بطاقة ائتمان صادرة عن البنك «الجنوب الأفريقي».
وتشير التقارير إلى أن أفراد العصابة قد يكونون خارج اليابان الآن، إذ استخدموا بطاقات صدرت في بلد مختلف عن الذي تم فيه الاحتيال، وفي يوم تغلق فيه البنوك، لذا كان بإمكانهم مغادرة البلاد قبل اكتشاف جريمتهم.
اليابان هي الضحية الأخيرة من عمليات سرقة الصرافات الآلية باستخدام بطاقات ائتمان مزورة تستخدم بيانات مسربة.
وقالت صحيفة «يوميوري»، إنه في إحدى الحالات، قام المحتالون بسحب 4.5 مليار ين في 26 دولة بما فيها اليابان بين عامي 2012 و2013.