وقال المصدر أن رئيس الوزراء الاسرائيلي أقنع دولا عربية بضرورة اشهار علاقاتها وتحالفاتها المتقدمة مع اسرائيل من خلال فتح ابواب التطبيع، التي ستهيء الأجواء لحل متفق عليه بين اسرائيل والفلسطينيين، توافق عليه الدول العربية، وتكون ضامنة له، ومتعهدة لتمريره في الساحة الفلسطينية.
وأشار المصدر الى أن بنيامين نتنياهو ودولا عربية، تجري اتصالت منذ فترة طويلة تكثفت في الآونة الآخيرة ومن وراء ظهر الفلسطينيين لصياغة حل يضمن تلبية المطالب الاسرائيلية وتحديد ما يتعلق بالأمن وتعزيزه، وهذا سيكون على حساب المطالب الفلسطينية.
وكشف المصدر عن أن هناك دولا اقليمية وأوروبية تدفع بالسعودية وغيرها للاعتراف باسرائيل، مدخلا لتطبيع العلاقات وانهاء الملف الفلسطيني، ووصف المصدر بعض الطروحات الاخيرة، بما فيها المبادرة الفرنسية بـ "جوهر اللعبة" المتمثلة في انهاء حالة العداء بصورة علنية ومكشوفة بين الدول العربية واسرائيل، أي التطبيع الشامل قبل تمرير الحل، وهذا موقف يتمسك به رئيس الوزراء الاسرائيلي بقوة، استدراجا لاعتراف عربي بيهودية الدولة، وهذا ما يفسر النشاط الذي يقوم به ما يسمى بـ "محور الاعتدال العربي" لتصفية القضية الفلسطينية وتمرير حل على حسابها، خدمة لتحالفاتها وسياساتها ومصالحها، المعادية لقضايا وشعوب الامة.
ويرى المصدر استنادا الى معلومات من مسؤول اسرائيلي في الدائرة المقربة من نتنياهو، أن من ما يقوم به رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حاليا هو الحفاظ على "أجواء دافئة" مع الفلسطينيين، دون مشاركتهم في جهود البحث عن حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، مضيفا أن القيادة الاسرائيلية تفتح قنوات اتصال مع قيادات فلسطينية غير الرئيس محمود عباس، بما يشير الى أن الرئيس الفلسطيني لا يضبط هذه القنوات أو بعضها، التي ربما تعمل على خلاف ما تؤمر به ويطلب منها.