2024-11-27 02:36 م

نتنياهو يختار مسار التحديات الامنية لحماية الائتلاف من السقوط وتجنب الانتخابات المبكرة

2012-09-01

القدس/ المنــار/ يناور نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل بين السياسة والاقتصاد والتحديات الامنية في محاولة لضمان الاستقرار في ائتلافه حتى الموعد المحدد لاجراء الانتخابات في اسرائيل، لكن، هذه المناورات قد تصل الى طريق مسدود تقيد حركة نتنياهو، خاصة بعد الاعلان عن تقليصات مرتقبة في الميزانيات والخصصات المالية لعدة قطاعات حيوية، مما يعني أن صداما سيحدث بين نتنياهو واطراف داخل الائتلاف واخرى في صفوف المعارضة، وفي حال واصل نتنياهو خططه التقشفية التي يرغب في تسويقها حيث سيجد نفسه في مواجهة هجمة شرسة، ستدفعه مضطرا الى تبكير الانتخابات لاجرائها في شهر يناير/ كانون ثاني المقبل.

وسيحاول نتنياهو خلال الاسابيع المقبلة استخدام شتى الوسائل من أجل ضمان الخروج من هذا الطريق المسدود واتباع "المسار الآمن" الذي يمكن من خلاله المحافظة على استقرار الائتلاف حتى موعد الانتخابات المحدد، فرئيس الوزراء الاسرائيلي يدرك جيدا انه لن يستطيع ان يذهب الى انتخابات مبكرة في ظل الحالة الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها اسرائيل واستمرار الارتفاع في الاسعار وزيادة الضرائب، فهذه المسائل تقلص فرص نتنياهو على اجتياز تحديات الانتخابات والفوز بولاية جديدة في اسرائيل، ومن افضل المسارات الامنة لضمان بقاء استقرار الائتلاف وقطع الطريق على المعارضة هو (مسار التحديات الامنية) هذا المسار الذي يجيد نتنياهو ووزير دفاعه باراك السير فيه جيدا، فهذا المسار هو المدخل نحو باب الهروب من انتخابات مبكرة لا يرغب فيها رئيس الوزراء الاسرائيلي.