وقالت المصادر ان قيادات عربية أجرت في الساعات الأخيرة اتصالات مع تل ابيب تهدف الى اسناد اسحق هرتسوغ زعيم المعسكر الصهيوني المعارض في اسرائيل ودفعه للمشاركة في الائتلاف الحاكم، الى درجة الطلب من نتنياهو القبول بذلك، وتفيد المصادر أن من بين هذه القيادات من ساهم في دعاية هرتسوغ الانتخابية، أملا في الفوز برئاسة الحكومة في اسرائيل، رعم مواقفه وتوجهاته غير البعيدة عن سياسة نتنياهو، الا أن أسباب تدخل هذه القيادات في العملية الانتخابية الاسرائيلية كان من بين العوامل والاسباب التي أدت الى خسارة هرتسوغ أمام نتنياهو.
وكشفت المصادر عن أن رئيس وزراء اسرائيل رفض بشدة تمنيات أنظمة في المنطقة باشراك هرتسوغ في الحكومة، وجاء رده على هذا التدخل في الشأن الاسرائيلي تعيين ليبرمان في وزارة الدفاع الذي تسبب في استقالة بوجي يعلون من الحكومة ومن عضوية الكنيست، ليعود لاحقا لمنافسة نتنياهو على رئاسة الحزب والحكومة، معتمدا على أنصار له داخل الليكود، ممن يثقون في مواجهة زيادة التطرف في الحزب المذكور، وتنامي المتمسكين بهذا الخط، الذي بات نتنياهو يحسب لهم حسابا، ويلبي رغباتهم ومطالبهم.
المصادر وصفت خطوة تعيين ليبرمان وزيرا للدفاع بأنها صفعة للمعسكر الصهيوني الذي يرأسه اسحق هرتسوغ، وللقيادات العربية التي تمنت على نتنياهو التحالف معه في الائتلاف القائم.