كتب محمد توتونجي
صنفان من يفكر باغتيال ذو الفقار ، عدوٌ جبانٌ عارف به حق معرفته ، سيظل كابوس رعبه يدمر ليله حتى بعد استشهاد السيد ذو الفقار ، خشية من انتقام أعده الحاج ذو الفقار لنفسه بنفسه ، وجاهل موتور مأجور لا يعرف شيئاً عنه ، سيأتي اليوم الذي يتعرف فيه على حقيقة هذا السيد الذي أضنى وأنهك الكيان الصهيوني وأدواته في المنطقة والعالم على مدى 34 عاماً في كل الساحات وعلى مختلف أنواع الحروب على مستوى الميدان والاستخبارات وحرب الأدمغة ، والذي كان الأكثر إيلاماً للكيان الصهيوني في تاريخ المقاومة الإسلامية على الإطلاق.
من أجل هذا كله أنشأ موقع إلكتروني قبل يُدعى stop910.com ، حيث شكلت الوحدة 910 هاجساً لدى العدو الإسرائيلي الذي عمل للتحرّي عنها بشتى السبل ، خصوصاً بعد أن حصل على معلوماتٍ تتعلق بمحور نشاطها ضد المصالح الإسرائيلية الأمنية والسياسية في دولٍ عدّة ، كما قوتها في حماية جسم الحزب من الاختراق الخارجي ، ولهذا الغرض، نشّط العدو مهامه وجنّد من جند لتعقّب هذه الوحدة ونشاطها وعناصرها داخل لبنان وخارجه ، وكان المطلوب الأول على هذه القائمة في هذا الموقع الشهيد القائد مصطفى بدر الدين " ذو الفقار " ، وهذا ما يثبت بتورط إسرائيل ولو بشكل غير مباشر بعملية اغتيال الشهيد السيد " ذو الفقار " ، عبر أدواتها التكفيرية في سورية عن طريق الرصد والتعقب والتزويد بالمعلومات والأسلحة.
تلك الجماعات التي تم إنشاؤها وتسليحها وتدريبها وتمويليها بالبترودولار الأعرابي ، وما تم التخطيط له من فوصى بناءة عبر ساتلوف عبر تلك الجماعات كان الهدف منها واحد وهو رأس حزب الله.
فمنذ عام 1982 ودم الشهيد السيد عباس الموسوي ، وِشيخ الشهداء راغب حرب ، إلى شمس الحاج رضوان ، إلى بدر ذو الفقار ، وكل حروب المنطقة وكل القصة حزب الله ، ولكن الكيان الصهيوني لا يتعلم أبداً من دروسه فما زلنا نتذكر تصريح أحد قادة العدو بعد اغتيال السيد عباس الموسوي و تولي سماحة السيد حسن نصر الله رأس الهرم في حزب الله المهام ، وبعد الإنجازات التراكمية من الانتصارات للحزب في مواجهة كيان العدو ، حيث قال:
" لو كنا نعلم أن نصر الله سيقوم بكل هذا العمل في الحزب ، لما قمنا باغتيال عباس الموسوي ".
طبعاً فإن نشرنا لهذا الكلام لا يعني أننا نقلل من هيبة ومكانة القائد المؤسس السيد عباس الموسوي ، وإنما هو استعارة فقط للتوضيح عن أن هذا الحزب هو مصنع للقادة والشهداء والمجاهدين والمقاومين ، وعلى أن العمل المؤسساتي هو سر انتصار واستمرار حزب الله وتوسعه ، وتناميه ليصبح أكبر من حزب وأصغر من دولة.
يعلم كل المحور الصهيوتكفيري أن سحق عظام حزب الله هو وهمٌ لا يمكن تحقيقه بحروبٍ مباشرة عليه ، لأثمانه الباهظة والمرتفعة جداً والنتيجة الحتمية هي الفشل الذريع والمغامرة بوجود الكيان الصهيوني ، فكان اللجوء للحروب بالوكالة لتدميره في البيئة الحاضنة له من سورية إلى لبنان عبر شيطنته هو الأسلوب الأقل تكلفة والأكثر نجاعة لتحقيق هذا الهدف ، ولإجل هذا كانت الحرب على سورية الحلقة الذهبية في محور المقاومة هي الخيار الأنسب لضرب حزب الله بعد إسقاط سورية وصولاً لجدران طهران التي أسماها جورج بوش الإبن إبان حربه على العراق بالجائزة الكبرى ، وكل هذا بإستخدام تلك الجماعات الصهيوتكفيرية .
ولإننا لا نوجه الإتهامات جزافاً ولا إندفاعاً كنوعٍ من الحرب الإعلامية الكاذبة ، من الواجب تقديم بعد الأدلة التي يمكن للجميع تعقبها والتأكد من صحتها عبر البحث و القراءة ، وعليه فإننا نسرد هذين الاعترافين الأول لهيلاري كلينتون عن تشكيل تنظيم داعش ، والثاني لثعلب السياسة الخارجية الأمريكية هنري كيسينجر الذي يتحدث عن مخطط احتلال سبع دول في المنطقة وتدميرها وتشكيل " السوبر باور ":
1- فهيلاري كلينتون فجرت مفاجأة من العيار الثقيل , وأطلقت صاروخ توما هوك هزت فيه العروش ، وقطعت ألسن النابحين بمقولة أن ما يسمى بتنظيم " داعش " هو من صنيعة المخابرات السورية والإيرانية، حيث أعلنت في كتابها «خيارات صعبة»: بأن الإدارة الأميركية أسست "داعش" لتقسيم الشرق الأوسط ، واعترفت بأن الإدارة الأميركية قامت بتأسيس ما يسمى بتنظيم « الدولة الإسلامية في العراق والشام » ، وأضافت: أنه تم الاتفاق على إعلان الدولة الإسلامية يوم 5/7/2013 وکنا ننتظر الإعلان الرسمي لکي نعترف نحن وأوروبا بها فوراً ".
وتابعت تقول: "کنت قد زرت 112 دولة في العالم.. وتم الاتفاق مع بعض الأصدقاء بالاعتراف بـ"الدولة الإسلامية" حال إعلانها فوراً وفجأة تحطم کل شيء". وقالت: "کل شيء کسر أمام أعيننا بدون سابق إنذار، شيء مهول حدث في مصر!!.
وبعد أن فشل مشروعنا في مصر بعد سقوط الإخوان المسلمين ، کان التوجه لدول الخليج، وکانت أول دولة مهيأة هي الکويت عن طريق أعواننا هناك ، ثم السعودية ثم الإمارات والبحرين وعُمان ، وبعد ذلك يعاد تقسيم المنطقة العربية بالکامل بما تشمله بقية الدول العربية ودول المغرب العربي وتصبح السيطرة لنا بالکامل خاصة على منابع النفط والمنافذ البحرية وإذا کان هناك بعض الاختلاف بينهم فالوضع يتغير"!!.
2- أما هنري كيسنجر ، وزير الخارجية الأميركي الأسبق ، فقال إن إيران هي ضربة البداية في الحرب العالمية الثالثة التي سيتوجب فيها على إسرائيل قتل أكبر عدد ممكن من العرب واحتلال نصف الشرق الأوسط.
كيسنجر أضاف في حديث أجراه مع صحيفة «ديلي سكيب» الأميركية : " لقد أبلغنا الجيش الأميركي أننا مضطرون لاحتلال سبع دول في الشرق الأوسط نظرًا لأهميتها الاستراتيجية لنا خصوصًا أنها تحتوي على البترول وموارد اقتصادية أخرى ولم يبق إلا خطوة واحدة ، وهي ضرب إيران وعندما تتحرك الصين وروسيا من غفوتهما سيكون « الانفجار الكبير » والحرب الكبرى التي لن تنتصر فيها سوى قوة واحدة هي إسرائيل وأمريكا وسيكون على إسرائيل القتال بكل ما أوتيت من قوة وسلاح لقتل أكبر عدد ممكن من العرب واحتلال نصف الشرق الأوسط ".
وأضاف: " إن طبول الحرب تدق الآن في الشرق الأوسط وبقوة ، ومن لا يسمعها فهو بكل تأكيد « أصم » ، مشيراً إلى أنه إذا سارت الأمور كما ينبغي ، فسيكون نصف الشرق الأوسط لإسرائيل وقال « لقد تلقى شبابنا في أمريكا والغرب تدريباً جيداً في القتال خلال العقد الماضي وعندما يتلقون الأوامر للخروج إلى الشوارع ومحاربة تلك « الذقون المجنونة » فسوف يطيعون الأوامر ويحولونهم إلى رماد ، موضحاً أن إيران ستكون المسمار الأخير في النعش الذي تجهزه أمريكا وإسرائيل لكل من إيران وروسيا بعد أن تم منحهما الفرصة للتعافي والإحساس الزائف بالقوة وبعدها سيسقطان وللأبد لنبني مجتمعاً عالمياً جديداً يكون لقوة واحدة وحكومة واحدة هي الحكومة العالمية « السوبر باور » وقد حلمت كثيراً بهذه اللحظة التاريخية".
ولذلك وبناءاً على ما تقدم وعلى نتائج التحقيقات التي قام بها جهاز أمن المقاومة والتي توخى فيها كل الدقة واستخدم فيها كل الإمكانات لتحديد المجرمين المسؤولين عن إغتيال الشهيد القائد الحاج السيد مصطفى بدر الدين " ذو الفقار " ، والتي قالت أن العملية التي تم بها اغتياله كانت عن طريق قصف مدفعي من تلك المجموعات الإرهابية في الغوطة الشرقية والتي آلمها كثيراً السيد ذو الفقار ، فإن الرد وطريقته وتوقيته يملكه فقط سيد المقاومة ، ولن نستبق قوله ولا قراره في تأبين أسبوع الشهيد القائد.
ولكن ليعلم كل المتنطعين والمطالبين بسرعة الرد والذين يغمزون من وجهة نظر إعلام البترودولار الذي يحاول العبث بعقول المقاومين والبيئة الحاضنة للمقاومة بأنهم لازالوا ينتظرون الرد على عميلة اغتيال القائد عماد مغنية ، وبإن الحزب لم يتهم إسرائيل وطلب من إعلامه عدم نشر مثل هذه الاتهامات لكي لا يلزم نفسه برد عليها نبشرهم بأن رجال الله قدموا لسيدهم وقائدهم سماحة الأمين العام رسالة الوفاء بعميلة كبرى على المنطقة التي تم استهداف السيد ذو الفقار منها بعملية كبرى أدت إلى تهاوٍ كبير في صفوف الجماعات التكفيرية هناك ، وسجل فرار أعداد من قياداتهم كالجرذان كبير بعد الإصابات الكبيرة والبليغة في تلك الجماعات هناك.
ونتوقع بعد خطاب سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله انتصارات وتحولات كبرى في الميدان السوري على مستوى وحجم و قيمة دم الشهيد السيد ذو الفقار ردٌ سيزلزل الكيان الصهيوتكفيري ، ويوجه صفعة لمشغليه من الأعراب الأغراب وتذهل بها المقاومة صديقها قبل عدوها.
من شمس الحاج رضوان ، إلى بدر ذو الفقار ،، كل القصة حزب الله
2016-05-20