2024-11-25 11:28 م

الفساد في الأمم المتحدة: المصالح والمحسوبيات تجتاح نيويورك

2016-05-17
نزار عبود
نيويورك | عقد مجلس الأمن الدولي، جلسةً لمناقشة مدى حاجة حماية الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال. وعلى الرغم من أنّ الجلسة لم تكن رسمية، إلا أن الولايات المتحدة الأميركية كانت المعارضة الوحيدة.

لم تُنقل الجلسة تلفزيونياً، ولم يسمح للمراسلين بتغطيتها بقرار من الدائرة الإعلامية. برّرت الأخيرة أن الاجتماعات غير الرسمية لا تُغطى إعلامياً، غير أن الإجراء ذاته لم يُتّبع في الجلسات المماثلة المخصصة لسوريا على سبيل المثال.
وبعد الجلسة، وفي وقت متأخر، عقد مندوب فلسطين رياض منصور، مع نظيره الفنزويلي رفائيل راميريز كارينيو، مؤتمراً صحافياً. وبما أن المؤتمر رسمي، فيتعين على الأمم المتحدة أن تحتفظ به، وأن تبثّه وتضمه إلى أرشيفها. لكنّ المراسلين فوجئوا بنقل تلفزيون الأمم المتحدة للمؤتمر في الشبكة الإعلامية الداخلية الخاصّة بالمراسلين «EZTV»، ومن دون صوتٍ أيضاً.
لا تحقيق ولا محاسبة. ذنب المسؤول مغفور، ما دامت فلسطين أو سوريا أو إيران. الأمثلة كثيرة على ذلك. يفترض بموظفي الأمم المتحدة أن يتعاطوا مع قضايا الشعوب بتجرّد إنساني ودون تحيّز أو تمييز، لكن الواقع غير ذلك تماماً.
الأمم المتحدة من رأس هرمها إلى أصغر موظف فيها تعمل بنظام سرّي منذ نشأتها. كل موظف أو مسؤول، يتصرّف من منطلقات تلبّي رغبات الأوصياء المشغّلين.
الأكاديمي الدبلوماسي والإعلامي، الدكتور عبد القادر عبادي، ذو الأصول المغربية، أمضى في الأمم المتحدة أكثر من