دوائر سياسية مطلعة ذكرت لـ (المنـار) أن حركة حماس غير معنية بتصعيد مع اسرائيل قد يتسبب في اندلاع مواجهة واسعة، لانها تخشى انهيار حكمها في قطاع غزة، نتيجة مترتبة على حرب واسعة مع اسرائيل، وما يدور هو توجيه رسائل لأكثر من جهة، لكنها بشكل خاص رسائل بين تل أبيب وحماس، والهدف الاسراع في الموافقات على هدنة طويلة الأمد بأثمان متبادلة مطروحة، نوفشت مطولا بين الوسطاء واسرائيل وبينهم وبين الحركة، بموافقة تامة من جانب جماعة الاخوان التي تريد القطاع موطىء قدم لها على امل الامتداد في اتجاهين نحو سيناء والضفة الغربية.
وتضيف الدوائر ان الاعلان عن هدنة طويلة الأمد، نتاج جهود أنقرة والدوجة بحاجة الى أجواء لفرضها، وتشكل فقاعا وغطاء لها، فالطرفان حماس واسرائيل لا يريدان مواجهة واسعة أو حربا جديدة، ولكل اسبابه، في ظروف وأحداث خطيرة تجري في المنطقة وخاصة في سوريا، وكل طرف له أطماعه وخططه في تنفيذ البرامج والخطط، وحرب جديدة، تشكل عائقا يقف أمام عملية التنفيذ ومع اعلان الهدنة طويلة الأمد، تعرف الأثمان، في ظل أجواء الهدوء التي ستكون لصالح الجانبين، فحماس ستخفض وتقلل من منسوب التذمر في الشارع الغزي المحاصر، ثم تنطلق للاضطلاع بدور يسند اليها من التحالف الخليجي الاخواني التركي، وساحاته عديدة، من بينها ساحة الضفة الغربية،أما اسرائيل فهي تضمن بهذه التهدئة طويلة الأمد، الالتفات الى الأحداث على الجبهة الشمالية، وتهديدات حزب الله، وحسب الدوائر ذاتها، فان ما تشهده جبهة قطاع غزة، هو خلق واثارة أجواء من تحتها يصار الى الاعلان عن تهدئة طويلة الأمد، ربما تغضب مصر، الا اذا نجحت تل أبيب في امتصاص ذلك، بتسيق مع تركيا ومشيخة قطر.