2024-11-27 12:37 م

اليمين يحاصر نتنياهو داخل الليكود * شالوم ويعلون في المقدمة وضربة لعملية السلام

2012-11-27
القدس/المنــار/ جرت الانتخابات الداخلية "البرايمرز" في حزب الليكود لاختيار قائمته للكنيست، وأظهرت نتائج هذه الانتخابات أن بنيامين نتنياهو رئيس الحزب لم يتمكن من ادخال وانجاح "رجاله" في القائمة، بشكل مضمون، وتبين أن هناك قوة متزايدة لليمين داخل الحزب الرافض لعملية سلمية عادلة، والداعمين بقوة لمواصلة عمليات الاستيطان في الاراضي الفلسطينية.
وفي قراءة سريعة لهذه النتائج، فانها لن تمنح بنيامين نتنياهو حرية الحركة في اتخاذ قراراته، وستشكل سدا منيعا أمام أية ضغوطات دولية نحو عملية سياسية في المستقبل مع الجانب الفلسطيني، كما سيكون من الصعب عليه الائتلاف مع حزب العمل في اطار حكومة تساعده في دعم توجهاته وسياسته، لذلك، قد يكون مضطرا لمشاركة شاس والاحزاب المتدينة، وربما الحزب الجديد لتسيفي ليفني، وقائمة يئير لبيد.
وبرز في الانتخابات الداخلية لليكود بوجي يعلون الطامح لتولي حقيبة الدفاع، وهو مدعوم من جانب اليمينيين في الليكود واحتل المرتبة السابعة، في حين لم يحالف الحظ دان مريدور المقرب من نتنياهو، أما أحد أقطاب اليمين المتطرب فايجلن فجاء في العشرية الثانية من القائمو.
ويرى المراقبون والمتابعون للشأن الحزبي في اسرائيل من نتائج الانتخابات الداخلية في الليكود سيكون لها تأثيراتها الكبيرة على الخارطة الحزبية التي تتشكل في الساحة الاسرائيلية، وكثيرون بدأوا باعادة حساباتهم، ويشير المراقبون هنا، الى أن نتنياهو سيجد نفسه أمام موقف يميني متطرف داخل حزبه، يشل قدرته وحركته على اتخاذ القرار، خاصة فيما يتعلق بالعملية السلمية، الا أنه وهو البارع في المناورة قد ينجح في اعادة تقييم الموقف وجذب انصار جدد له داخل القائمة لدعم سياسته، مع احتمال دعوة باراك في حال فوزه بتشكيل الحكومة لتسلم حقيبة الدفاع، ليبقي على القناة الامريكية مفتوحة، ووقف اي تدهور في العلاقات بين واشنطن وتل أبيب.
أما تأثير هذه الانتخابات الداخلية على الجانب الفلسطيني فهي كبيرة وسلبية، خاصة بعد أن راهن البعض علانية على اليسار الاسرائيلي المنقسم على نفسه، لذلك، هذا الجانب قد يعيد حساباته هو الاخر، في حال اتبع الجدية في التشاور والصدق في الطرح، والعليمة في التحليل مقرونة بالخبرة في شؤون الساحة الاسرائيلية.
أحد المحللين في اسرائيل وصف نتائج الانتخابات الداخلية في الليكود، بالقول، أن افيغدور ليبرمان معتدل بالنسبة لبعض الذين فازوا في هذه الانتخابات.