2024-11-30 05:38 ص

من يقف وراء تشويه صورة المسلمين في أوروبا ؟؟

2016-05-01
كتب رابح بوكريش
كشف استطلاع للرأي أجري في فرنسا أن صورة الإسلام تراجعت عما كانت عليه في عام 2010، في كل من فرنسا وألمانيا من حيث اندماج المسلمين في المجتمع ومكانة الإسلام في البلاد. وكشف الاستطلاع الذي أجراه معهد "إيفوب" الفرنسي، وأقام مقارنة بين فرنسا وألمانيا في هذا الصدد أنه في 2010 كان 55% من الفرنسيين يرون أن نفوذ الإسلام وحضوره أكبر مما ينبغي في البلاد، ووصلت نسبتهم اليوم إلى 63%، بزيادة ثماني نقاط. الحقيقة الواضحة تماما هي أن واقع المسلمين الآن لا يتفق وأحكام الاسلام. فقد شاعت بينهم الخلافات والاختلاف، بل والحروب، سواء كانت حروبا بين الدول ، أو نزاعات محلية لدى بعض الشعوب ، أو بين بعض الدول المتجاورة كالعراق وايران . وهذا ولا شك امر محزن ومؤسف ، لأنه يدل على ان المسلمين قد تخلوا عن المبادئ التي اسسها الاسلام كعناصر مهمة لإقامة الامة الاسلامية . وواقع المسلمين في اروبا الآن يختلف عن ما كان عليه الحال قبل ظهور القاعدة وداعش ، وهؤلاء الذين يتزينون بزي الاسلام ، ويرتكبون اعمالا تخالف الاسلام فانهم انما يسيئون اليه وهذا ليس لسوء فهمهم للإسلام وانما تحت السيطرة الإعلامية للقاعد وداعش !! ان الأفعال الشيطانية التي يرتكبونها هؤلاء المتعطشين للدماء لا علاقة لها بالإسلام، والدين منها برئ، هذه الأفعال ليست من أخلاق الإسلام، ولا من أحكام الشريعة التي يزعم هؤلاء أنهم يعملون لتحكيمها " الشريعة الإسلامية حرمت القتل والتحريض والترويع " . المدهش في الأمر أن الإعلام العربي لم يدافع عن مسلمي اروبا ولو بأضعف الإيمان. وهنا لا يجب ان يغيب عن الاذهان دور الصهيونية العالمية في تكوين هذه المنظمات الارهابية ، إذ نعرف جيدا عقيدة العنف والإرهاب في الفكر الصهيوني ... وبذلك وصلت الأوساط الصهيونية التي تعمل لصالح إسرائيل إلى ما كانت تريده ألا وهو تشويه صورة المسلمين في كل بقاع الأرض . والهدف طبع هو تحويلا الأنظار عن الجرائم التي ترتكب في فلسطين.