هكذا تحدث أحد أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لـ (المنـار) رافضا الكشف عن اسمه، وجاءت شكوى مشابهة، من أحد أعضاء المجلس الاستشاري لحركة فتح والمشكل حديثا برئاسة أحمد قريع، وهو محمد الحوراني، الذي اعترف صراحة وبمرارة، أن لا قيمة لهذا المجلس، وهو مؤسسة لا يؤخذ باقتراحاتها، ونصائحها، أي أن المجلس الاستشاري مجرد اضافة عددية، لا أكثر، لا تأثير لها، ولا يسمح لهذا المجلس أن يتدخل أو يناقش أو حتى مجرد التحفظ ومعارضة اي قرار أو موقف تتخذه دائرة صنع القرار الضيقة.
ولا تقتصر الشكوى على هاتين المؤسستين، التنفيذية والمجلس الاستشاري، فالشكاوى من جانب مؤسسات أخرى، لم تتوقف، يلفها التهميش والاهمال، لكن، ما دام الأمر والحال كذلك، فلماذا يرضى أعضاء مثل هذه المؤسسات على أنفسهم الاستمرار في عضوية هذه الهياكل معدومة التأثير والاحترام، من الجهة المقررة، ولماذا استمرأ أعضاؤها الاهمال والتجاهل والتمسك بالعضوية داخل المؤسسات المذكورة، ولماذا لا يملك الأعضاء الصراحة والجرأة والشجاعة لرفع الصوت ورفض التهميش، فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم!!