2024-11-28 02:45 م

الجزائر تدعو المجتمع الدولي لإعلان حرب إلكترونية على الإرهاب

2016-04-29
انطلقت في الجزائر العاصمة، أشغال الورشة الدولية حول دور الأنترنت والشبكات الاجتماعية في مكافحة التطرف والإرهاب الإلكتروني والوقاية منهما، بمشاركة موظفين كبار وخبراء مختصين في تكنولوجيات الإعلام والاتصال والعدالة والشرطة، ومختلف الخدمات الأمنية والديانة ووسائل الإعلام والتربية والبحث العلمي.
أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، خلال افتتاح الأشغال، أن الهدف من تنظيم هذه الورشة هو ”حرص الجزائر على حماية أمنها في محيط إقليمي يتميز بتواصل وانتشار التهديد الإرهابي”، موضحا أن تحديد استعمال الأنترنت من قبل المجموعات الإرهابية يعني بالضرورة تقليص تحركاتهم واتصالاتهم وانتشارهم وطرق تجنيدهم لأعضاء جدد وبالتالي إضعاف قدراتهم.  وأضاف الوزير أن ”الأمر يتعلق ببعد هام في مجال عملية المكافحة التي تخوضها دولنا والمجتمع الدولي كافة ضد هذه الآفة، لكنه ليس من الممكن بلوغ هذه الأهداف إلا من خلال ترقية تعاون إقليمي ودولي حقيقي حول استعمال الأنترنت، مبرزا أن الجزائر اختارت بحزم، تطوير مجتمع المعلومات وترقية التواصل الإلكتروني والاندماج في الاقتصاد الدولي، مشيرا إلى أن هذه السياسة تندرج في إطار الحركية الشاملة الرامية إلى تعزيز الديمقراطية والتفتح على العالم التي دعا إليها بقناعة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
وتابع مساهل بأنه استنادا إلى كل هذه الاعتبارات، ترى الجزائر أن الأنترنت يجب أن يبقى فضاء لنشر ومشاطرة العلوم والمعرفة، وأداة للإبداع والتقارب والتعاون بين الأفراد والشعوب والدول، مؤكدا أن الجزائر ”ستقدم مساهمتها في كل نشاط جماعي يرمي إلى منع الاستعمال الإجرامي للأنترنت من قبل الجماعات الإرهابية، وأوضح أنه ”من هذا المنطلق أيضا، نرى أن إعداد ميثاق دولي برعاية الأمم المتحدة يضم المبادئ التوافقية المتعلقة باستعمال الأنترنت واحترام كل الدول ومتعاملي القطاع الخاص، سيكون بمثابة مساهمة هامة في مجال مكافحة الإرهاب الإلكتروني والجريمة المنظمة العابر للأوطان”. وسجل المتحدث أن أحداث الساعة ”تذكرنا بأن التهديد الإرهابي لا يزال قائما ويتطور يوميا ويتسع لفضاءات جديدة”، مشددا على أنه ”لا يمكن لأي منطقة ولأي بلد التصريح بأنه في منأى عن هذه الآفة التي لا دين ولا حدود لها ولا تحترم لا القيم العالمية التي توحدنا ولا قداسة النفس البشرية”، مضيفا أنه تهديد شامل يندرج على المدى الطويل ويستدعي ردا شاملا، و”أنه يستوقفنا بشكل كبير اليوم وأكثر من ذلك غدا، إذا لم نتخذ سويا الإجراءات الضرورية”، مؤكدا أن الأنترنت ”أصبح اليوم عاملا يزيد من حدة هذا التهديد”. وقال مساهل إن الأنترنت ”أصبح اليوم بالنظر إلى شموليته أداة تستغلها الجماعات الإرهابية ببراعة وتقنية لبلوغ أهدافها الإجرامية”، وتابع بأن ”هذه الجماعات تشن حملات التطرف بشكل أكبر عبر الأنترنت، وتقوم بالترويج والتشهير بجرائمها عبر الأنترنت، وتجند على الصعيد العالمي عبر 
الأنترنت، كما تتلاعب بشكل متزايد بالأموال وبالأنترنت”، مبرزا أن ”منابرها المفضلة” تتمثل في الشبكات ووسائل الإعلام الاجتماعية، مسجلا أن ”هدفها المفضل يبقى الشباب الهش الذي يبحث عن هوية”، وأن ”مجال عملها هو المعمورة بأكملها”. 
وكشف الوزير أن ”أوروبول” سجلت لداعش سنة 2015، حوالي 100 ألف تويت يوميا، في حين أن الهيئات المختصة للأمم المتحدة تؤكد أن المقاتلين الإرهابيين ينحدرون من أكثر من مائة بلد.
عن "الفجر" الجزائرية