2024-11-30 02:41 م

قرار اقليمي دولي بخرق الهدنة في سوريا وتصعيد القتال

2016-04-11
القدس/المنـار/ تطورات الأحداث وانفجار الموقف في حلب السورية وريفها، تؤكد أن هناك قرارا اقليميا ودوليا بخرق الهدنة، وتصعيد المعارك في الساحة السورية، لأن استمرار الهدنة ثبت أنه ليس في صالح القوى والدول الداعمة للعصابات الارهابية كأمريكا واسرائيل والمملكة الوهابية الفاشية وتركيا والمشيخة القطرية، ففي أيام الهدنة، الكثيرون من المسلمين أقدموا على تسوية أوضاعهم، وعادوا الى أحضان شعبهم، بعد تسليم أسلحتهم، والهدنة أيضا "فرطت عقد" العديد من القوى والمجموعات الارهابية، ووقعت صدامات في أكثر من موقع بين هذه المجموعات.
كذلك، وحسب دوائر سياسية متابعة، الهدنة كانت انتصارا للدولة السورية وجيشها وللشعب السوري وقيادته، وأدركت دول كثيرة، أن الحرب الحقيقية على الارهاب هي تلك التي يشنها الجيش السوري وحلفاء الدولة السورية، وليس ما يسمى بالتحالف الدولي لمكافحة الارهاب الذي تتزعمه الولايات المتحدة.
والهدنة أيضا، عمقت من فشل سياسات الوهابيين والعثمانيين الجدد، وأسقطت مشاريعهم، وأطماعهم وفضحت رعهايتهم للارهاب على امتداد الساحة الدولية، وبمعنى، أن المؤامرة والحرب الارهابية التي تشن على الشعب السوري منذ أكثر من خمس سنوات قد فشلت في تقويض أسس وقواعد الدولة السورية.
أمام هذا الوضع الذي آلت اليه سوريا، من انتصارات للجيش السوري بدعم من حلفائه، زادت أحقاد المتآمرين على دمشق، فكان اتخاذ قرار دولي واقليمي لخرق الهدنة، واعادة رص صفوف العصابات الارهابية من خلال اطلاق القذائف والصواريخ على مناطق في حلب واللاذقية وارياف المدنيين.
وتقول مصادر واسعة الاطلاع لـ (المنـار) أن الايام التي سقت خرق الهدنة، ضخت المملكة الفاشية السعودية وتركيا سلاحا أمريكيا واسرائيليا متطورا الى العصابات الارهابية في شمال سوريا، ومن بين هذه الاسلحة صواريخ مضادة للطيران محمولة على الكتف، وقذائف صاروخية متطورة، بمعنى أن رعاة الارهاب استغلوا الهدنة لجلب المزيد من السلاح بتمويل هؤلاء الرعاة الاشرار، ترجمة للقرار المتخذ بخرق الهدنة.
وكشفت المصادر عن أن شحنات من الاسلحة الامريكية والاسرائيلية بتمويل سعودي، وصلت قبل خرق الهدنة الى الاراضي التركية، ومن ثم نقلت الى العصابات الارهابية باشراف واسناد من الجيش التركي وجهاز الاستخبارات الذي يخضع لسيطرة الرئيس التركي مباشرة.
وتفيد المصادر ذاتها أن النظام الفاشي السعودي بالتعاون مع نظام اردوغان مصران على تصعيد العدوان الارهابي، في الاراضي السورية، لأن وقف هذا العدوان، وافشاله من جانب دمشق وحلفائها، في نظر أنقرة والرياض هزيمة لهما، قد تطيح بالنظامين الوهابي والعثماني الجديد، لذلك، كان خرق الهدنة وفي المنطقة الشمالية، التي سعت أنقرة لسلخها عن الوطن الأم منذ أكثر من خمس سنوات ، وهي بداية العدوان الارهابي الكوني على الشعب السوري بقيادة الولايات المتحدة وتمويل خليجي، وبتنسيق تام مع اسرائيل، لذلك تتوقع المصادر ونقلا عن دوائر أمنية أن القتال الآن في سوريا هو "كسر عظم" ولن يوافق النظام السوري على هدنة اخرى، بل انها الحرب النهائية الفاصلة والحاسمة، وسيقف حلفاء دمشق الآن بقوة اكبر مع الشعب السوري، اسناد مباشر ومشاركة أكبر في كل مواقع القتال.