2024-11-30 05:51 ص

ممثل مصر في القمة الاسلامية يحدد بوصلة العلاقات مع تركيا

2016-04-07
القاهرة/ تبرز عدة قضايا شائكة على القمة المصرية السعودية، بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك سلمان بن عبد العزيز، وعلى رأسها الخلافات بين القاهرة من ناحية، والدوحة وأنقرة من ناحية أخرى.
وتأتي القمة المصرية السعودية، قبل أيام من قمة منظمة التعاون الإسلامي في تركيا بين 10 – 15 من شهر أبريل الجاري، وسط تكهنات ومطالبات بعدم سفر السيسي، وإيفاد ممثل له.
 
وفي الوقت الذي يتوقع خبراء طرح مسألة تحسين العلاقات بين القاهرة وأنقرة، إلا أنهم في الوقت ذاته يستبعدون إحداث تقدم ملحوظ بعد وساطة سعودية، لدرجة سفر السيسي إلى تركيا لتسليم رئاسة القمة الإسلامية.
 
وأشار أحد الخبراء، إلى أن ممثل السيسي في القمة الإسلامية، سيحدد بوصلة العلاقات بين البلدين خلال الفترة المقبلة، بين رئيس الوزراء أو وزير الخارجة أو سفير مصر بتركيا.
 
واستبعد الدكتور يسري العزباوي، الخبير بمركز الأهرام للدراسات، سفر السيسي إلى تركيا خلال قمة منظمة التعاون الإسلامي الشهر الجاري.
 
وقال العزباوي لـموقع "مصر العربية"، إنه في حالة طرح مسألة تحسين العلاقات بين مصر وتركيا، خلال قمة السيسي والملك سلمان، إلا أن الاستجابة لن تكون سريعة إلى هذا الحد.
 
وأضاف أن الاستجابة المصرية لتحسين العلاقات، ستتضح من خلال مبعوث السيسي لتسليم قمة التعاون الإسلامي إلى تركيا، وهى تتحدد على ثلاثة مستويات.
 
المستوى الأول، بحسب الخبير في مركز الأهرام، إيفاد رئيس الحكومة المهندس شريف إسماعيل، وهى تعني استجابة قوية لوساطة السعودية.
 
وأشار إلى أن المستوى الثاني، سفر وزير الخارجية، وتدل على وجود صعوبات في سبيل التقارب المصري التركي، وتحتاج إلى مزيد من الحوارات والمناقشات.
 
أما المستوى الثالث والذي يعني بقاء العلاقات متوترة بين الدولتين، تمثل السفير المصري في تركيا للرئيس السيسي.
 
من جانبه، قلل الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية، من إحداث انفراجة في العلاقات بين مصر، وتركيا وقطر، في ضوء القمة بين الملك سلمان والرئيس السيسي.
 
وأضاف السيد  ، أن الخلافات بين الدول الثلاثة، لن تشهد تقدما خلال الفترة القريبة المقبلة، في ظل تمسك كل طرف على موقفه.
 
وتابع: "مصر ربما ليس لديها مانع في الحوار مع الدوحة وأنقرة، ولكن السيسي لديه اشتراطات لن توافق عليها الأخيرة، أما الدوحة فربما يكون هناك تقارب بعض الشئ ولكنها لم تلتزم بالتعهدات السابقة فترة حكم الملك عبد الله".
 
وكانت الخارجية التركية، أعلنت شهر يناير الماضي، عن توجيه الدعوة إلى مصر لحضور القمة الإسلامية، التى تقام خلال الشهر الجاري بمدينة إسطنبول.
 
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، تانجو بيلجيتش، في تصريحات سابقة، أن مصر هى من ستقرر مبعوثها إلى القمة الإسلامية، مشيراً إلى أن مصر أحد أعضاء المنظمة وأنها الرئيس الحالي للقمة.