2024-11-30 09:38 ص

تحركات وخطط لاغلاق أبواب العواصم في وجه الرئيس الفلسطيني

2016-04-05
القدس/المنـار/ منذ فترة ليست بالقصيرة، تقوم دول وجهات بتحركات لاغلاق أبواب عواصمها في وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لرسم معالم مرحلة ما بعده، والدفع بركائزها ووكلائها الى قمة المشهد السياسي الفلسطيني، هذه التحركات تتزايد خاصة بعد اشتداد التنافس والتصارع بين قيادات فلسطينية شمرت عن سواعدها لعلها تصل الى قمة هذا المشهد، وبعض هذه القيادات يعتمد في انطلاقته للترؤس على أنظمة معينة في الاقليم وفي الساحة الدولية، دون تناسي الرقم والموقف الاسرائيلي.
تقول دوائر سياسية لـ (المنـار) أن "شخصيات" فلسطينية لم توقف "حجيجها" الى هذه العاصمة أو تلك، طلبا للمال والنصح والارشاد، والتجند لمصلحة هذا المرشح أو ذاك، وبنيت تحالفات اختلطت فيها الحابل والنابل، وتعد الكتب والكراسات وتدون الشائعات وحملات التشهير، لتطرح على "الرأي العام" في اللحظة المناسبة، أي عندما يحين وقت المبارزة الحقيقية.
وضيف هذه الدوائر أن وكلاء لبعض الأنظمة يتنقلون في بعض العواصم للتجييش والتحشيد، وكسب الأنصار، والمال هو أحد أربطة التجميع وكسب الود في رحلة استزلام لم تتوقف، وحيثما ذهب وكلاء الأنظمة يلحق بهم، الذين اعتادوا "البخاشيش"، وادرجوا أسماءهم في قوائم "الاستوزار" وتولي الحقائب والمواقع.
وكشفت الدوائر عن تشكيل تحالف جديد يضم دولا، لها تصوراتها لمرحلة ما بعد الرئيس محمود عباس، من حيث تشكيلة القيادة الجديدة، والاجندات المطروحة والاثمان المدفوعة، وبنود حلول الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، الجاهزة للعرض على الطرف الآخر، دون التقيد بالخيوط الحمراء، في تجاوزات لا حساب لها، ومن خلف ظهر الجانب الفلسطيني.
وأكدت الدوائر، أن عمان وأبو ظبي، تعملان بوضوح ومن فوق الطاولة ضد المشهد السياسي الفلسطيني، وتعملان على توسيع دائرة اغلاق الابواب في وجه الرئيس عباس، وهناك مشيخة قطر، فهي تنفذ نفس الخطة وان كانت غير "مصطفة" مع عمان وأبو ظبي، ومصر أيضا، لها الغرض نفسه، وان كانت تتحرك على خيط رفيع في توازن قد لا يدوم طويلا، فالعلاقات الاماراتية المصرية هي الاقوى في سلسلة الدول العربية، وهذه الجهات جميعها تسعى بطرق شتى على استقطاب المملكة الوهابية لتكون في نفس الخندق ، لتضع معا عناصر صورة الوضع بعد الرئيس محمود عباس، والرياض، سضطر حفاظا على مصالحها، ودعما لسياساتها المرفوضة في الساحة العربية للانضمام الى هذا التكتل غير المعلن، بل ، هي تنتظر مناخا أفضل للتسلل قبل الجميع الى الساحة الفلسطينية، فهي مشغولة منذ فترة طويلة في لقاءات مع اسرائيل لصياغة حل تصفوي للقضية الفلسطينية وتمريره، وهي تتبع في ذلك سياسة خبيثة، تظهر "عشقها" للرئيس الفلسطيني، الى أن يحين الوقت، لتقلب له "ظهر المجن"، وتتصدر التحالف غير المعلن.
وترى الدوائر أن كل أعضاء هذا التحالف معنيون بتغيير المشهد السياسي الفلسطيني، وبعضهم، يأمل ويتمنى بفوضى في الساحة الفلسطينية، تغطي على عملية التسلل المرسومة، والسيطرة على قمة المشهد السياسي، لكن ـ حسب الدوائر ـ الأخطر هو أن بعض من هم في دائرة صنع القرار في رام الله، ومن المقربين من ركائز المشهد السياسي الحالي، قد مدوا الخيوط منذ فترة، مع دعاة اغلاق الابواب في وجه الرئيس محمود عباس، ليكون لهم نصيب في الكعكة، التي وضعت في فرن التغيير، تغيير المشهد السياسي الذي يقف على قمته الرئيس محمود عباس.
وتترافق تحركات تغيير المشهد السياسي واغلاق الابواب، اتصالات بين أعضاء في التحالف الجديد مع عواصم في الساحة الدولية لتشاركها خطوات تنفيذ الخطة الموضوعة ، ولاقى هؤلاء ترحيبا بالمشاركة من جانب هذه العواصم، وكل بوسائلها الخاصة.
وتؤكد الدوائر، أن العاصمة الاردنية تشهد في الساعات الاخيرة، لقاءات بين أنصار ووكلاء للانظمة، لمناقشة الخطوات القادمة، لبناء مشهد سياسي جديد، يعقب المشهد الذي يرأسه الرئيس محمود عباس.