2024-11-27 02:39 م

هل سيضطر نتنياهو الى استئناف المفاوضات قبل أن تفرض عليه في المرحلة القادمة؟!

2012-11-24
القدس/المنــار/ خلال الحرب الاسرائيلية الثانية على قطاع غزة، وبعد قراءة لمجرياتها، سارع البعض في الساحتين الاسرائيلية والفلسطينية الى الطلب من مكتب بنيامين نتنياهو باستئناف المفاوضات، حيث الوضع غير المريح للقيادتين، والذي سيتعمق في المرحلة القادمة.
وكشفت مصادر مطلعة في تل أبيب ورام الله لـ (المنـــار) أن المفاوضات لن تنتظر الى ما بعد الانتخابات الاسرائيلية ، وأن نتنياهو سيبدأ في وضع "الاساسات" من أجل استئنافها، قبل أن تفرض عليه في المرحلة المقبلة.
وتقول هذه المصادر، أنه في حال نجاح نتنياهو وفوزه وتشكيله للائتلاف الحكومي، فانه سيعمد الى تشكيل تحالف مع حزب العمل، الذي سيكون على رأس طلباته موضوع التفاوض مع الفلسطينيين، بعد أن أصبح نجم زعيمة "شيلي يحيموفيتش" أقل سطوعا، وبدأ بروز نجم "عمير بيرتس" ىالذي يرى بأن الحل للصراع هو التفاوض بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني برئاسة محمود عباس، وسيكون نتنياهو مضطرا للذهاب الى هذه المفاوضات، خاصة وأن الرئيس الامريكي سيبدأ ـ كما وعد الفلسطينيين ـ بالضغط من أجل تحقيق انفراج سريع في عملية التفاوض وسيطلب من اسرائيل أن تدفع ثمن دعم واشنطن لها في أيام الحرب الثمانية على غزة، فانتقال هيلاري كلينتون من واشنطن الى اسرائيل لن يكون بالمجان.
وتضيف الدوائر ذاتها انه في حال كانت لاسرائيل الرغبة في منع سيطرة حماس على الضفة الغربية ، وابقاء الامور على ما هي عليه في المعسكر الفلسطيني، فانها ستكون مضطرة للاستجابة لهذه الجهود أولا، في تسوية معقولة غير نهائية، بحجة عدم القدرة على تحقيق وتطبيق اتفاقيات تقتصر فقط على من يمثل الفلسطينيين، وفي نفس الوقت دعم المعسكر الذي يرأسه محمود عباس.