2024-11-25 01:35 م

القوى الاسرائيلية المسماة بـ "اليسار" تفتح النار ولا خطط للرد؟!

2016-03-29
القدس/المنـار/ قوى "اليسار" في اسرائيل وبعضها المسمى بالمعسكر الصهيوني، لم توقف اتصالاتها ولقاءاتها مع المسؤولين الفلسطينيين وعلى أعلى المستويات، ويستقبلون بحفاوة في رام الله، و "تمنت" القيادة الفلسطينية نجاح المعسكر الصهيوني في الانتخابات النيابية الأخيرة في اسرائيل، وعندما فشل هذا المعسكر أمام بنيامين نتنياهو أصيبت هذه القيادة بانتكاسة، ومع أن قيادات المعسكر المذكور كانت وما تزال تتحدث بوجه في رام الله وفي تل أبيب وبين أنصارها بوجه آخر، الا أن الجانب الفلسطيني واصل استقباله لهؤلاء ولقاءانه معهم، مع أن لا تأثير لهم في الساحة الاسرائيلية، بل لا يختلفون في الطرح والنهج والمفاهيم عن اليمين الاسرائيلي بكل مكوناته.
تقول دوائر سياسية لـ (المنـار) أن القوى السياسية والحزبية في اسرائيل، تقف موحدة بالنسبة للصراع مع الفلسطينيين، وأن المعسكر الصهيوني الذي راهنت عليه القيادة الفلسطينية يظهر في أحيان كثيرة، أكثر تطرفا من الائتلاف الحاكم بأطيافه المختلفة، فهو يدعو الى مواصلة الاعدامات الميدانية، ويرفض الحديث عن القدس واللاجئين، ويطالب بمزيد من اجراءات القمع ضد الفلسطينيين.
وتضيف الدوائر أن القوى المسماة باليسار أو المعسكر الصهيوني، تتفاوض للانضمام الى ائتلاف نتنياهو، وباتفاق تام على نهج وسياسة هذا الائتلاف، صفا واحدا في مواجهة الجانب الفلسطيني، وترى الدوائر أن القيادة الفلسطينية أخطأت في رهانها على هذا المعسكر، وخسرت الكثير، وهذا يدل على عدم فهم وادراك لطبيعة الخارطة الحزبية في اسرائيل، وكيفية التعاطي مع الساحة الاسرائيلية وشرائحها المختلفة، وتؤكد هذه الدوائر أيضا أن القيادة الفلسطينية لم تستخلص العبر، ولم تعد تقييم الأمور التي أخطأت فيها، وتشير الدوائر هنا الى الانتقادات والتهجم التي يتعرض لها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وخرها، عندما فتح حاييم رامون النار عليه، من خلال مبادرة، غير مقبولة فلسطينيا طرحها، بتنسيق مع جنرالات متقاعدين، ووصفت الدوائر تحرك هذا المعسكر بالمستند الى حدة وحجم الانتقاد الموجه للجانب الفلسطيني وقياده مدخلا لكسب الانصار، في ساحة تتجه بسرعة وبصورة ملفتة الى اليمين المتطرف.
واستغرب الدوائر عدم وجود خطط ودراسات فلسطينية ودقيقة، على أيدي خبراء، للتحرك والعمل داخل الساحة الاسرائيلية، وكيفية تمرير الموقف الفلسطيني، وجذب شرائح لصالحه. وتضيف الدوائر ذاتها، أن خطط التحرك الحالية ومنذ سنوات داخل الساحة الاسرائيلية، أثبتت عجزها وفشلها، وبالتالي، هذا الفشل ساهم بشكل كبير في الانحراف نحو اليمين المتطرف، وتتساءل، لماذا تواصل القيادة الفلسطينية ترحيبها بمعسكر اليسار والمعسكر الصهيوني، مع أن مواقفه متكشفة منذ زمن طويل؟!