2024-11-30 08:40 ص

غياب الدور المصري يؤجج الصراعات ويشجع الارهاب في المنطقة

2016-03-27
القدس/المنـار/ الدور المصري له أهميته وتأثيره في الساحتين الاقليمية والدولية، وعلى امتداد سنوات طويلة، كان لهذا الدور انعكاساته الايجابية على القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ومع تنامي هذا الدور الريادي، تصاعدت حدة التآمر عليه لتحجيمه الى درجة السعي لشطبه، وقادت المملكة الوهابية السعودية معسكر التآمر على القاهرة، منذ عقود من الزمن، وما تزال على عدائها حتى هذه اللحظة، ورعاية الرياض للارهاب في المنطقة لها أهداف، من بينها محاصرة مصر وضرب دورها، واشغالها بالفوضى والفتن والتخريب وتفكيك جيشها.
ومع سقوط البرنامج "الاخواني" في مصر، ومجيء قيادة جديدة في القاهرة، سعت المملكة الوهابية الى اتباع أسلوب "المداهنة والنفاق" في علاقاتها مع القيادة الجديدة، والادعاء بالحرص على مصر وشعبها، وتطلق الوعود بدعم مالي تحمل في ثناياها نبرة الابتزاز.
تقول دوائر مصرية لـ (المنار) أن ادعاء المملكة التكفيرية السعودية بحرصها على شعب مصر، هو ادعاء كاذب، ولا يخفي حقدها على مصر، وتآمرها على دور القاهرة التاريخي، وهذا الحرص الكاذب هو فقط لاستدراج مصر الى المستنقعات الي غرقت فيها عائلة آل سعود في أكثر من ساحة، وبالتالي، هي معنية باسناد مصري أمني وعسكري ولوجستي، تحت اعتقاد أنه يمكن استئجار مصر لمرحلة أو فترة، ومن ثم العودة من خلال تحالفات أو دعم لعصابات لاغراق مصر في الفوضى وعدم الاستقرار.
وتضيف الدوائر أن صمت مصر عل ما يجري في المنطقة العربية، والنأي بنفسها، عما يدور، ومساعدتها لخطط آل سعود وممارساتهم الشنيعة، وعدم الاعلان صراحة عن دعم مصر للدولة السورية وشعب اليمن، وفضح المؤامرة الارهابية التي ترعاها المملكة الوهابية والجهات التي تستخدمها، من شأن هذا الصمت المحير أن يؤجج الصراعات في المنطقة، ويشجع الارهاب الذي تموله وترعاه العائلة السعودية الحاقدة، فالنظام السعودي يعتقد بأن كل الدول العربية تؤيد سياساتها، بما في ذلك مصر، لذلك يواصل هذا النظام جرائمه.
وتحذر الدوائر من أن استمرار مصر في موقفها غير الواضح، وصمتها على جرائم الوهابيين، يضع القاهرة في دائرة الخطر، ويدفع بها الى الفخ السعودي المنصوب لمصر على امتداد سنوات طويلة، فليس في صالح مصر أن تترك الساحة وتخليها للاعب السعودي، الذي يرى في نفسه، صاحب القرار في العالم العربي، وصاحب الدور والمتحدث باسم الأمة، وصمت مصر يعني دعم القاهرة لجرائم آل سعود، وهذا يفقد النظام المصري هيبته، خاصة عندما تقدم القيادة المصرية على الانضمام الى الحالفات التي تتزعمها السعودية، وهي تحالفات بتنسيق مع أمريكا واسرائيل لتدمير الساحات العربية.