2024-11-30 08:37 ص

القيادة الفلسطيينة .. استئناف المفاوضات بين تفكيك الاستيطان وتجميده!!!

2016-03-17
القدس/المنــار/ يحلو للناطقين باسم القيادة الفلسطينية، وهم كثيرون، وللمسؤولين فيها، الحديث عن استئناف المفاوضات، وكل منهم يضع اشتراطات، مع أن المفاوضات لم تعد مطروحة على سلم أولويات الجانب الاسرائيلي، الذي انتقل الى البوابة العربية، يبني ويطور العلاقات مع الأنظمة لصياغة حل تصفوي للقضية الفلسطينية.
هذه التصريحات حول مسألة المفاوضات باتت ممجوجة، وبلا فائدة، وناقصة، وتلحق الضرر بالموقف الفلسطيني، واستنادا الى دوائر سياسية، فان القيادة الفلسطينية من ناطقين ومسؤولين، يقعون في خطأ كبير عندما يشترطون "تجميد" الاستيطان مقابل استئناف المفاوضات، فاسرائيل لأسباب عديدة، وبفعل تركيبة الساحة السياسية، لن تجمد الاستيطان، وسوف تواصل مخططات البناء الاستيطاني، وتهزأ الدوائر بشرط التجميد، متساءلة، وهل بقي هناك أرض لاستيطانها اسرائيليا.
تقول هذه الدوائر لـ (المنــار) أن اشتراط تجميد الاستيطان مقابل استئناف المفاوضات لم يعد كافيا، وأن على القيادة الفلسطينية أن تشترط "تفكيك" الاستيطان لا تجميده، فالتجميد هو اعتراف بالاستيطان، وهو في صالح اسرائيل.
وتضيف الدوائر أن كثرة الناطقين وضحالة "مخزونهم المعرفي" والاحاطة بالخفايا والتفاصيل وافتقارهم الدقة في التعبير، ووضوح التباين في الطرح والحديث، من شأنه الاضرار بالموقف الفلسطيني، وتقديم خدمة كبيرة للجانب الاسرائيلي.
وتؤكد الدوائر أن اسرائيل تجاوزت مسألة المفاوضات واستئنافها مع الجانب الفلسطيني، وهي لم تعد تنظر الى الفلسطينيين طرفا في أي حل، أو مدخلا لايجاد حل بل قفزت نحو الأنظمة العربية، لتتفق واياها على حل يجري تسويقه في الساحة الفلسطينية، لا يمس بمصالح تل أبيب أو الأنظة العربية الحاكمة.