وقالت مصادر خاصة لـ (المنــار) أن ما يخشاه الأردن، هو ارتداد ارهابي واسع، نحو ساحة كانت نقطة انطلاق للعناصر الارهابية باتجاه سوريا، وتتمتع بحاضنة للارهاب، حيث غضت الأجهزة الأمنية الطرف عن حملات تجنيد الارهابيين، وتسللهم الى سوريا، وكذلك ضخ السلاح اليهم عبر الحدود، وأشارت المصادر الى أن أكثر من أربعة الاف ارهابي، يحملون الجنسية الاردنية التحقوا بالعصابات الارهابية، تحت أعين أجهزة الدولة، وهذا العدد الكبير يعني أن لهؤلاء حاضنة في الاردن، مما يقلق أجهزة الأمن.
وتضيف المصادر أن التطورات الأخيرة جنوب سوريا، دفعت أعدادا ن هؤلاء للتفكير بالعودة الى بلادهم، وذلك، تحت ملاحقة الجيش العربي السوري، أي الارتداد الارهابي الذي حذرت منه الدولة السورية، مما يعني أن عودة الارهابيين من حملة الجنسية الاردنية، سيعودون الى الاردن بعقلية بربرية تكفيرية ووهابية، لاثارة الفوضى في الاردن، معتمدين على جهات التمويل، والحاضنات المتوفرة لهم، لذلك، يرى مراقبون أن الساحة الاردنية، مقبلة على تطورات صعبة، اذا ما كانت هناك اجراءات متخذة وقرارات حاسمة لمواجهة قطعان الارهابيين، خاصة وأن مثل هذه المجموعات مستمرة في تلقي الأموال من دول خليجينة معروفة برعايتها للارهاب، وهذه الدول ما تزال تعمل على توسيع دائرة مشاركة عمان في هذه الرعاية، عبر ضغوط اقتصادية وسياسية، وهنا، مكمن الخطورة، بمعنى أن هذه المجوعات التي عادت الى الساحة الاردنية، ستكون مدعومة من الجهات الممولة التي لم تواجه حتى الان، بموقف اردني رسمي حازم، يتمثل في رفض استخدام الاردن قاعدة ومنطلقا وجسرا لضخ الارهابيين باتجاه سوريا.
وكشفت المصادر لـ (المنـار) أن هناك تخوفا من مجموعات ارهابية، تمولها وتحركها مشيخة قطر، بعضها موجود منذ زمن في الاردن، والبعض الآخر بدأ بالعودة الى الساحة الأردنية، للقيام بعمليات ارهابية تخدم السياسات والمصالح القطرية، وهنا، تشير المصادر الى أن مشيخة قطر تسعى منذ زمن لأن تكون الأردن موقع نفوذ لسياسات الدوحة في اطار التنافس على هذه الساحة وغيرها بين المملكة الوهابية السعودية والمشيخة القطري.