2024-11-30 06:40 م

جولة "بايدن" وداعية.. ونتنياهو ينتظر "تسوية" عبر "البوابة العربية"!!

2016-03-10
القدس/المنــار/ جولة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن في المنطقة.. جولة وادعية، فلقد اقترب موعد رحيل باراك اوباما وادارته عن البيت الأبيض، لذلك، ما طرحه بايدن في لقاءاته مع الرئيس محمود عباس ورئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو هو مجرد علاقات عامة، ولن يكون ملزما، والموقف الاسرائيلي من جولة بايدن كان الأوضح، عندما رفض نتنياهو دعوة رسمية لزيارة البيت الأبيض، وبالتالي، لن تلتزم اسرائيل بأية افكار أمريكية، الا اذا تمحورت حول استئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني بدون اشتراطات باستثناء اشتراط اسرائيلي يتمثل في اعتراف الجانب الفلسطيني بيهودية الدولة،أما المقابل، فهو تسهيلات انسانية لا أكثر ولا أقل، وقد تسحب بعد منحها، بعد أي تطور على ساحة الصراع، ولو كان "خفيفا".
تقول دوائر دبلوماسية لـ (المنـار) أن اسرائيل تجاوزت الولايات المتحدة، في التعاطي مع الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، فهناك اتصالات وتحركات سرية تجريها دول عربية على رأسها السعودية مخع اسرائيل لتمرير تسوية مؤقتة، وتجميد الصراع لمدة عشرين عاما، هذا بالنسبة للضفة الغربية، أما بشأن قطاع غزة فهناك اتصالات تجريها مشيخة قطر وتركيا مع تل أبيب حول انجاز اتفاق لهدنة طويلة الأمد بين اسرائيل وحركة حماس.
ومع جولة بايدن الجديدة تتضح جليا سياسة اسرائيل بعدم وضع البيض بالكامل في السلة الأمريكية، على عكس الجانب الفلسطيني الذي وضع كل أوراقه في سلة واشنطن، وبالتالي، السياسة الفلسطينية هذه لم تحقق شيئا، في حين تواصل تل أبيب سياساتها القمعية والاستيطانية، وانتقلت بفعل الظروف في المنطقة، وحال الساحة الفلسطينية، الى الباب العربي، وبوابة المملكة الوهابية السعودية بشكل خاص، سعيا لتمرير حل تصفوي بمباركة عربية، في الشارع الفلسطيني يتجاوز المطلب والثوابت والقيادة الفلسطينية، وهذا ما تستهدفه التحركات الحالية التي تقوم بها ثلاث دول عربية في اسرائيل.
وتضيف الدوائر أن جولة بايدن، وداعية، ومحاولة محكومة بالفشل، لتحريك المساعي السياسية بهدف تفاوضي، لن تقبل بها لا اسرائيل ولا الجانب الفلسطيني، وتل أبيب، انتقلت الى مرحلة جديدة، وتامل بتحقيق كامل أهدافها، وعنوانها: حل الصراع مع الجانب العربي، وتجاوز الطرف الفلسطيني، وبالتالي، تؤكد الدوائر أن صمت القيادة الفلسطينية، وعدم انتقالها الى موقف جديد، وسياسة جديدة في مواجهة التحديات الاسرائيلية، قبل فوات الأوان، حتى لا تجد نفسها وشعبها، أمام ضغوط هائلة لتمرير حل تصفوي تعمل عليه اسرائيل ودول عربية ثلاث من بينها السعودية.