2024-11-25 07:50 م

استطلاع: نصف اليهود يؤيدون طرد الفلسطينيين و79 % يؤيدون التمييز العنصري

2016-03-09
تل أبيب- بين استطلاع واسع النطاق أجراه معهد الاستطلاعات الأميركي "بيو" ونشرت معطياته أمس الثلاثاء، أن نحو 50 % من اليهود الإسرائيليين يؤيدون طرد الفلسطينيين من وطنهم، فيما أيد 79 % من اليهود الإسرائيليين التمييز العنصري ضد فلسطينيي 48، وتسجل هذه النسب الذروة، في معسكر اليمين المتطرف، وأيضا بين من تحصيلهم العلمي أدنى.
وقد أجرى معهد "بيو" استطلاعا للرأي شمل 5600 مستطلع، من بينهم قرابة 3800 من اليهود الإسرائيليين، والباقي من فلسطينيي 48، الذين تعامل معهم كأديان وطوائف، دون أن ينشر تفاصيل حول مواقفهم. وأجري الاستطلاع في الفترة الواقعة ما بين شهر تشرين الأول (اكتوبر) 2014، وحتى أيار (مايو) 2015. وحسب المعهد، فإن الأجواء العامة، قد اثرت على نتائج الاستطلاع، إذ أن الاستطلاع أجري بعد فترة تصعيد أمني وعدوان إسرائيلي على قطاع غزة وسلسلة عمليات وقعت أساسا في القدس المحتلة.
وفي رد على سؤال حول مدى التأييد لطرد الفلسطينيين من وطنهم، فقد أعلن 21 % من اليهود الإسرائيليين تأييدهم الكلي، وقال 27 % إنهم يؤيدون بقدر ما، ما يعني أن 48 % من اليهود يؤيدون الطرد، مقابل 46 % أعلنوا رفضهم بتفاوت: ففي حين قال 17 % إنهم يرفضون الطرد كليا، قال 29 %، إنهم لا يتفقون كليا مع الطرد.
ويبين الاستطلاع أن التأييد للطرد بلغ نسبة 71 % لدى جمهور التيار "الديني الصهيوني"، و59 % لدى التيار الديني المتزمت (الحريديم)، و56 % لدى المحافظين، و36 % لدى العلمانيين. كما قال الاستطلاع، إن 72 % من مصوتي أحزاب اليمين يؤيدون الطرد، و37 % من مصوتي أحزاب ما يسمى "الوسط"، و10 % من مصوتي ما يسمى "اليسار الصهيوني". كما هناك تفاوت على مستوى طوائف اليهود، إذ أن 56 % من اليهود الشرقيين يؤيدون الطرد مقابل 40 % لدى اليهود الأشكناز (الغربيين). وحسب الاستطلاع، فإنه كلما تدنى التحصيل العلمي لدى الشخص، ارتفعت نسبة تأييده لطرد الفلسطينيين من وطنهم. 
ورأى 43 % من اليهود و50 % من العرب المستطلعين أن احتمال السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني ما يزال قائما، وهذا أدنى من النسبة التي ظهرت في استطلاع المعهد ذاته في العام 2013، إذ قال في حينه 46 % من اليهود و74 % من العرب أن الاحتمال ما يزال قائما.
وقال 91 % من اليهود إن وجود إسرائيل هو أمر ضروري لبقاء ما أسماه الاستطلاع "الشعب اليهودي" بقصد في العالم، وقال 79 % من اليهود إنهم يعتقدون أن على إسرائيل تفضيل اليهود للأفضل، وهي العبارة الموازية لتأييد سياسة التمييز العنصري ضد فلسطينيي 48. كما قال 42 % من اليهود إن وجود المستوطنات يساعد ما يسمى "أمن إسرائيل"، بينما قال 30 % من اليهود إن المستوطنات تضر إسرائيل.
ومن بين ما ورد في استطلاع الرأي أيضا، أن 62 % من اليهود يؤيدون نظاما ديمقراطيا وليس بموجب الشريعة اليهودية. وعارض 64 % تعطيل المواصلات العامة في أيام السبت. ومن النتائج اللافتة في الاستطلاع، أن 74 % "فقط" من اليهود الإسرائيليين يعتبرون انفسهم صهاينة، ولكن 16 % من أصل 26 % لا يعتبرون أنفسهم صهاينة، هم من المتدينين المتزمتين "الحريديم"، ما يعني أن 10 % من اليهود يرفضون الصهيونية حتى من دون دوافع دينية متزمتة.
ويؤمن 61 % من اليهود أن "الله وهب اليهود أرض إسرائيل"، حسب التعبير الذي يقصد فلسطين التاريخية وحتى أكثر بموجب التوراة. وترتفع النسبة بين المتدينين 77 %، و"تهبط" بين العلمانيين إلى 56 %.