2024-11-30 04:34 ص

النخبة الوطنية المصرية ترفض تصنيف حزب الله كجماعة إرهابية

2016-03-07
القاهرة// كريمة الروبي //  أثار قرار مجلس التعاون الخليجي ووزراء الداخلية العرب باعتبار حركة المقاومة اللبنانية "حزب الله" تنظيمًا إرهابيًا، حالة من الاستياء الشعبي والنخبوي لدى الشارع المصري، حيث اعتبروا أن هذا القرار يصب في مصلحة العدو الصهيوني والذي لم يجد من يردعه ويعطل مشاريعه التوسعية في المنطقة، في الفترة الأخيرة، سوى "حزب الله".. خاصة إذا أخذنا في الاعتبار أن تدخل حزب الله في سوريا قد أفسد المشروع الصهيوأمريكي الرامي إلى تقسيم المنطقة على أسس طائفية وعرقية. تصنيف صهيوني.. وأوامر من واشنطن وفي هذا الشأن يقول د.رفعت سيد أحمد، مدير مركز يافا للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن تصنيف المقاومة اللبنانية ممثلة في حزب الله، كمنظمة إرهابية، هو تصنيف صهيونى بامتياز، ويأتي في خدمة المصالح الصهيوغربية. مؤكدًا أن الأعراب (وليس العرب !) هم من أطلقوا على الحزب هذا التوصيف، بعد تلقي أوامر من واشنطن تفيد بذلك. وأضاف أن القرار يأتي بعد هزيمة مشروع البيت الأبيض التخريبي التقسيمي فى سوريا أمام حلف المقاومة الممتد من موسكو الى بيروت مرورًا بطهران ودمشق. السعودية تعادي المقاومة على طول الخط، و"إسرائيل" تتزعم دول مجلس التعاون وفي ذات السياق قال مصطفى السعيد الكاتب الصحفي بجريدة الأهرام أنه لم يندهش من قرار دول مجلس التعاون الخليجي باعتبار حزب الله منظمة إرهابية، فالسعودية قد أدانت حزب الله في حربه مع "إسرائيل" في 2006، واتهمته بأنه استفزها عندما أسر جنديين لمبادلتهما بأسرى لبنان وفلسطين، كما أن السعودية تمول كل الأنشطة المعادية للمقاومة في لبنان، بالمال والسلاح والفتنة والتجسس، وكذلك فإن ممالك الخليج هي الدول الداعمة للإرهاب في سوريا والعراق وليبيا صراحة، وطلبت رفع فرع تنظيم القاعدة في سوريا من قوائم الإرهاب، وهي جبهة النصرة، بل تحاول رفع داعش بدعوى أن ضربه يؤذي المدنيين. وأضاف أن الترحيب الصهيوني بالموقف الخليجي، ووصفه بأنه باكورة التعاون يبشر بخطوات أخرى قادمة، تتزعم فيها "إسرائيل" علنا دول مجلس التعاون، وتشن الحروب والفتن على شعوب المنطقة، لتواصل مخططات التدمير. وألمح إلى أنه فيما يبدو أن "اسرائيل" قد ضاقت بعقود الزواج العرفية مع دول الخليج، وتطالب بإعلان الزواج الرسمي وربما الإعتراف بالأولاد. حزب الله يمثل المقاومة.. ومن يصنفونه كإرهابي هم الإرهابيون من جانبه، قال القيادي الناصري وأستاذ علم الإجتماع السايسي د. محمد سيد أحمد، أن حزب الله يمثل المقاومة الحقيقية في أمتنا العربية ضد الكيان الصهيوني .. فمنذ ظهوره على الساحة السياسية اللبنانية والعربية لم يوجه سلاحه إلا للدفاع عن التراب العربي المغتصب من الكيان الصهيوني. وحزب الله هو الذي خاض معركة الدفاع عن شرف وكرامة الأمة العربية في مواجهة الكيان الصهيوني .. وتمكن من تحرير الجنوب اللبناني عام 2000 بعد أن كبد الكيان الصهيوني خسائر فادحة .. وهو أيضا من وقف صامدا في معركة الصمود والتحدي في تموز 2006 وأجبر الكيان الصهيوني من الإعلان عن هزيمته بعد معركة دامت إلى 33 يوما. وأضاف أن حزب الله لم يثبت يومًا تورطه في أي علاقة مع الكيان الصهيوني، وهو الذي يتحدى الكيان ويرد عليه في كل عملية عدائية يقوم بها ضد أعضاء الحزب أو ضد لبنان أو سورية أو فلسطين .. وأنه هو الذي استطاع أن يقصف الكيان الصهيوني بالصواريخ التي وصلت للعمق الصهيوني وقتلت جنوده .. وأنه هو الذي أجبر الكيان الصهيونى على تبادل الأسرى بعد أن استطاع اختطاف جنود العدو الصهيوني ليعقد بينهم هذه الصفقة. واستطرد قائلًأ: "من يصنفون حزب الله كإرهابي هم الإرهابيون الحقيقيون لأنهم يقيمون علاقات مع العدو الصهيوني ولم يردوا مرة واحدة عليه .. بل هم من يدعم الإرهاب في كل الوطن العربي وما يحدث في سورية وليبيا واليمن والعراق خير شاهد وخير دليل .. حزب الله رمز المقاومة والخليج وعلى رأسه السعودية رمز للإرهاب والتكفير الوهابي". السعودية تنفذ أجندة أمريكية بالمنطقة فيما يرى الدكتور سعيد اللاوندي أستاذ العلاقات الدولية ، أن قرار دول مجلس التعاون باعتبار حزب الله منظمة إرهابية يأتي في إطار أجندة امريكية في المنطقة تنفذها السعودية ودول الخليج. وتابع في تصريحات صحفية: السعودية تواصل سياسة فتح الصراع في أكثر من جبهة في الإقليم مثلما أقحمت نفسها في موضوع سوريا، ولا يعرف أي مواطن لماذا كان هناك خلاف سوري سعودي، ولكن أمريكا هي من أرادت أن تدفع السعودية للحرب الدائرة في سوريا، خاصة بعد انخفاض سعر النفط... وبالتالي منطقة الخليج تتجه نحو حرب كبيرة لن تتكرر في الشرق الأوسط والسبب استماع السعودية وتنفيذها لمخطط إرهابي من خلال دوائر صنع القرار في واشنطن. القرار (خائن وعميل وغير مسؤول) وبمثابة دعوة لإشعال حرب أهلية في لبنان أما الباحث والمحلل السياسي إيهاب شوقي فيقول: يمكن مناقشة هذه القضية من زاويتين، إحداهما منطقية تقودنا لاستنتاج طبيعة المعسكرات؛ والأخرى سياسية تقودنا لاستشراف التداعيات، ولن نناقشها من الزاوية الاخلاقية لأنها محسومة.. فالسقوط الاخلاقي لدول الخليج ومن يتبعهم أصبح من المسلمات والثوابت. من الناحية المنطقية، لو نظرنا لأعداء حزب الله ومن يشكل الحزب لهم إرهابا بالفعل، فلن نجد سوى العدو الصهيوني، وبالتالي فإن الموقعين على القرار يعلنون اصطفافهم مع هذا العدو دون مواربة أو خجل، ليعزز ذلك اللقاءات الاخيرة التي جمعتهم مع الصهاينة، والتي تفيد المعلومات المؤكدة بأن "إسرائيل" وراء الضغط لاعلانها وأنها لن تعمل في السر في الفترة القادمة. ويستطرد، فيقول: "من الناحية السياسية، فإن قرار اعتبار حزب الله منظمة إرهابية، هو دعوة صريحة لإشعال حرب أهلية في لبنان، لأن القرار باختصار يمنع الدول من الاعتراف بأي حكومة لبنانية بها حزب الله، وهو عمليا مستحيل، ولا يعني ذلك، بالتبعية، إلا الفراغ السياسي، وبقاء لبنان دون حكومة أو تشكيل حكومة دون فصيل رسمي بحجم حزب الله والذي يشكل حقيقة سياسية وشعبية، إن لم نقل أنه الدرع الحقيقي للبنان ضد الصهاينة والتكفيريين.. وبالتالي هي دعوة للفوضى والاحتراب الأهلي. ويضيف: "إن أقل ما يوصف به القرار أنه غير مسؤول، ولكن حقيقة القرار أنه قرار خائن وعميل ويكفي ترحيب الصهاينة علنا به". عداوة النظم الخليجية.. شهادة في صالح حزب الله أشار الكاتب والباحث السياسي السيد شبل إلى أن مسيرة "حزب الله" قد تزينت بعداوة النظم الخليجية التي تجيء كتتمة طبيعية لـ"نعمة" عدواة العصابات الصهيونية.. فأي شرف بعد هذا، يمكن أن تناله جماعة أو تنظيم سياسي؟. وأضاف: "أنه لا بد من الفصل بين النظم الخليجية والشعب العربي حتى في الجزيرة العربية نفسها، والذي لا تزال بوصلته تشير إلى العدو المركزي للأمة وهو العصابات الصهيونية في فلسطين، والمشروع الاستعماري الغربي الذي يقف خلفها؛ موضحًا أن النظم الخليجية (التي لا تمثل العروبة بأي حال من الأحوال) قد سعت ولا تزال لحشد الرأي العام ضد المقاومة لكنها فشلت وستفشل، وسيبقى الوعي الفطري لدى المواطن العربي حائط صد ضد مجهوداتها الخبيثة. وأكد أن من ترضى عنه ممالك الخليج.. فهو المتهم؛ ومن تغضب عليه.. فهو البريء المطهر من دنس الجبن والعمالة والصهينة. ورحم الله جمال عبدالناصر. وعن تدخل حزب الله في سوريا، قال: نحن نؤمن بوحدة الأمة العربية، ولا نعترف بالحدود التي صنعها الاحتلال، خاصة بين الأقطار المتجاورة (كالشام العربي، مثلًا)؛ مبينًا: أن حزب الله كان يدافع عن نفسه وعن مشروعه المقاوم ضد العدو الصهيوني، بل وعن لبنان نفسها، من شر الجماعات التكفيرية؛ لافتًا إلى أن دعم حزب الله للجيش العربي السوري، مشابه لدعم الجيوش العربية (الجزائر والعراق والكويت و...) للجيش المصري والسوري في أكتوبر 1973. إدانة لتصويت وزير الداخلية المصري بالموافقة على توصيف حزب الله بالإرهاب أدانت عدد من المنظمات والقوى السياسية والشخصيات المصرية، تصويت وزير الداخلية المصرى بالموافقة على بيان وزراء الداخلية بجامعة الدول العربية الخاص باعتبار طليعة المقاومة العربية ممثلة فى حزب الله اللبنانى من القوى التى تعمل على عدم استقرار المجتمعات العربية وتوصيفه بالإرهاب. وقالت في بيانها: "ما كان للقرار أن يصدر لو كان الوزراء الموقعون عليه يعبرون عن الشعب العربى فى أقطاره المتعددة الذى يدعم المقاومة خاصة اللبنانية والتى هى متراس المنطقة أمام الموجة الاستعمارية الجديدة، إن هذا البيان يصدر فى وقت يتجهز فيه العدو الصهيونى لمحاولة جديدة لتهديد المقاومة فى لبنان بعد أن فشل أقرانه فى سوريا فى تحقق مشروعهم بهزيمة مرتكز المقاومة، فعادوا ليجهزوا مناخ الغزو للبنان داخليا وخارجيا الأمر الذى فشل فيه الكيان مرارا وتكرارا وتكسرت محاولاته الواحدة تلو الاخرى على صخرة احتضان المقاومة فى لبنان والتأييد الكاسح لها عربيا فضلا عن الفشل فى استصدار أى قرار يدين المقاومة سواء من مجلس الأمن أو الأمم المتحدة . ويرى الموقعون على البيان أن الجامعة العربية مهمتها المفترضة الدفاع عن الأقطار العربية ضد أعدائها، لكنها على العكس تقدم الغطاء لإدانة المقاومة دوليا، وهو ما يمثل دعمًا للكيان لم يكن يحلم به فى يوم من الأيام. ودعا البيان الشعب المصرى ومنظماته السياسية والجماهيرية والنقابية لإدانة هذا العدوان على المقاومة، والتى هى سلاح ومتراس الشعب العربى وخندقه الأخير، وإدانة قرارات الجامعة العربية التى لم يبقَ من اسمها شيء، تلك الجامعة التى قدمت الغطاء سابقا لغزو العراق عن طريق الحلف الثلاثينى وقدمت الغطاء لغزو ليبيا ، وها هى تعيد الكرة وهذه المرة تستهدف لبنان والمقاومة بدلا من أن تستهدف الحلف الصهيو - وهابى. ومن بين الموقعين: حركة الديمقراطية الشعبية المصرية- حزب الكرامة الشعبى الناصرى- مصطفى السعيد.. كاتب بالإهرام- مسعود محمود.. مدرس ثانوى- سيد البدرى.. مدرس ثانوى- أحمد محمد عفيفى.. فلاح مصرى- معمر ياسين نصار.. دكتور فى العلوم- أحمد سلامة.. صحفى سكندري- شوقى عقل.. كاتب مصري- توفيق محمد.. مهندس- شريف عاطف سليمان.. صحفى- محمد زين.. مواطن مصرى- مصطفى عبد السلام.. كاتب وباحث شيوعى (السويس)- محمد نور.. رسام كاريكاتير- محمد بطيخ.. مواطن مصرى- شاهندة مقلد.. المناضلة المصرية- بسمة صلاح حسين.. إعلامية (كمشيش)- ياسر شعبان..عضو حركة الديمقراطية الشعبية- خالد إسماعيل.. أديب مصرى- عاطف فريحي.. مدرس ثانوى- أحمد طه زكى.. صيدلى بالمنيا- محمد مدحت مصطفى.. أستاذ الاقتصاد بجامعة المنوفية وكاتب مصري- حسن خليل.. كاتب وباحث مصرى- قبارى البدرى.. موجه لغة عربية- أحمد حسن.. طالب ثانوى مصرى- محمود عبد الحكيم.. مخرج سينمائي- محمد جيد.. شاعر مصري- مجدى عيسى.. أمين الشئون العربية والدولية حزب الكرامة- مصطفى النجار.. مخرج مسرحي- عزت هلال.. خبير نظم معلومات- خالد رزق.. صحفى بالاخبار- ممدوح مكرم.. حركة الديمقراطية الشعبية المصرية... والقائمة تطول. القرار الأخير لن يغير من اعتبار الشعب المصري لحزب الله كمنظمة مقاومة وتؤكد الكاتبة الصحفية والقيادية الناصرية، نور الهدى زكي، أن حزب الله ليس منظمة إرهابية لكنه منظمة مقاومة تولت الدفاع عن جنوب لبنان في الوقت الذي تهاوت فيه الدول العربية كلها. وتضيف: قرار وزراء الداخلية العرب لن يغير من اعتبار الشعب المصري للحزب كمنظمة مقاومة. وتؤكد، نور الهدى زكي: "أنه علينا أن لا نتورط في صراع إقليمي تديره قوى تريد جعل الصراع الإقليمي طائفي بين سنة وشيعة، وهذا لا يصب ف النهاية إلا في مصلحة العدو الصهيوني". وتسطرد قائلة: "أنه رغم ما قد يكون هناك من اختلاف في الرؤية بيننا كقوي وطنية وحزب الله إلا ان هذا لا يعني ان الحزب منظمة إرهابية، مؤكدة أن قرار ممالك الخليج الذي لم ترفضه مصر، سيكون عديم الأثر من الوجهة السياسية، لأن حزب الله يدير معاركه سواء في الداخل اللبناني أو ضد العدو الصهيوني بتخطيط استراتيجي يحدد البدائل والأولويات. رفض إدانة حزب الله كمنظمة إرهابية استنكر الحزب العربي الديمقراطي الناصري قرار مجلس التعاون الخليجي و قرار مجلس وزراء الداخلية العرب باعتبار حزب الله منظمة ارهابية، معتبرًا إياه انحرافا لبوصلة العمل العربي المشترك وتعبيرا لمحاولات تعميق الطائفية بديلا عن القومية العربية . وعبر الحزب في بيانه عن رفضه القاطع لتصنيف أي جماعة مقاومة عربية بأنها ارهابية لأن هذا التصنيف يصب مباشرة فى صالح العدو الصهيوني ، ويضفى فى الوقت نفسه مشروعية سياسية لكل الجرائم الارهابية الصهيونية. 
المصدر: العهد الإخباري