2024-11-30 09:49 ص

لا رئيس بـ "البراشوت" أو صناعة خارجية.. فالانتخابات هي الفيصل!!

2016-03-02
القدس/المنـار/ "وراثة الرئيس" باتت تتصدر وسائل الاعلام في أمريكا وأوروبا.. والاعلام الخليجي الرسمي والممول، والحديث عن هذا الموضوع ترافقه تصريحات لمسؤولين اسرائيليين من المستويين السياسي والأمني تتناول هذه المسألة.. اتهامات وتحذيرات وتوجهات وادعاءات.
والمؤكد حسب دوائر واسعة الاطلاع، أن الأجهزة الاستخبارية تقف وراء هذا "الشطط" والتصريحات الاعلامية، وهناك أنظمة في الاقليم تربطها تحالفات تحت مسميات عديدة ارهابية و "مكافحة للارهاب"!! ومحاور شر واعتدال، هي الأخرى مشاركة، لكل منها، ركيزته ووكيله وأداته، تلميعا وتمويلا وفتح أبواب، واستجداء على عتبات قوى ودول ذات تاثير.. لكن، الهدف الاساس لكل هؤلاء، هم، اشعال فتيل الفوضى، وتسخين السباق بين المتنافسين والمتصارعين، وهم في خانة "الشخصيات القيادية!!" من خارج الاطار المقرر وداخله.. متصارعون باحثون عن الرئيس القادم لربط الخيوط ، والولوج الى دائرة الامتدادات.. وكلما حمي وطيس الصراع المواقعي، كلما طرحت نتائج الاستطلاعات، وهي عادة غير دقيقة، وتعرض وجهات ومواقف ورغبات الممولين لمراكز الاستطلاع، داخل الساحة وخارجها. وسائل الاعلام واجهزة الاستخبارات من كل جنس نجحت بالفعل في احداث بلبلة في الشارع الفلسطيني، وفي ظل هذا التضارب والخلط، للشارع موقف آخر، يهزأ بكل ما يطرح وتتناقله وسال الاعلام.
هناك، جهات تسعى لانزال رؤساء بـ "البراشوت"، ولكل منهم دمغة تحمل صورة الممول أو الجهاز الداعم في هذه الدولة أو تلك، وشياطين الخليج وطواغيت تل ابيب، هم في مركز "اللعبة والأسماء المطروحة كثيرة، هناك من "ينوء" كاهله بملفات فساد، وهناك من لا يفهمون "الف باء" السياسية، ومنهم من ليس لهم ارتباط بالساحة الفلسطينية ، بل متآمر عليهعا، ان الاسماء المطروحة ، حسب ما ذكرته دوائر مطعة لـ (المنــار) لا دعم شعبيا لهم، وجميعهم "صناعة أجنبية" ، والأدهى من ذلك كله، أنهم يصدقون أنفسهم، متوهمين أنهم "يملأون الكرسي".
ولوحظ مؤخرا، مع دخول الاعلام الغربي والعربي والاسرائيلي على خط "وراثة الرئيس" ، انطلق البعض الى دول الخليج بحثل عن دعم واسناد ومال، رافعين يافطة القدرة على دفع الاثمان وتنفيذ التعليمات والدخول في سوق النخاسة، هذا هو الحال باعتراف وتأكيد كل الدوائر المتابعة، ان الغالبية العظمى من المطروحة أسمائه لا خبرة ولا بعد نظر ولا فهم لديهم، ويعتقدون أن عملهم لـ "مخبرين" أو "بيعهم" للمعلومات كان للجلوس والتربع على كرسي الرئية، وللأسف، الغالبية العظمة من "الفاتحين بطونهم" لتصدر المشهد السياسي، يخشون السير في شوارع مدن الضفة الغربية نهارا وبدون حراسات.
الرئيس الحالي، آخر القيادات التاريخية، ويتلقى الانتقادات والتشهير والشائعات، فكيف لـ "القائد القادم" و "الزعيم المصنوع، أن يكون مقبولا من الشعب؟! ما تقوم به وسائل الاعلام والأجهزة الاستعماية هو فصل تآمري، عنوانه "اشعال الفوضى" في الساحة الفلسطينية، من خلال هذا الصراع المحتدم لوراثة الرئيس، وبالتالي، تستوجب هذه المسألة المزيد من الحذر والوعي، فاي رئيس قادم يجب أن تكون لديه مواصفات دقيقة ومن كل الجوانب، وقبل أن يمسك بزمام الأمور عليه أن يجتاز مرحلة الحسم، والفوز في صناديق الاقتراع، في انتخابات سليمة ونزيعة، لا تفرض نتائجها هذه الدولة أو تلك، أما الرؤساء المصنوعين من جهات خارجية غربية، فهم مرفوضون ومدجورون، فلا رئيس بـ "البرشوت".