2024-11-30 06:46 م

قلق في الشارع الأردني وتحذير من مشاركة قيادته في العدوان على سوريا

2016-03-01
القدس/المنـار/ الشارع الاردني يترقب بقلق وخوف شديدين، التطورات المستقبلية للأزمة السورية، في ضوء ما تتحدث عنه الأنباء عما يسمى بـ "الخطة ب" التي تتصدر تصريحات الاعراب الارهابيين في الخليج وتركيا، ودوائر الحقد في واشنطن وباريس وتل أبيب.
الدول المتآمرة على الشعب السوري وفي مقدمتها المملكة الوهابية السعودية ترى في الساحة الاردنية المرتكز والمنطلق لشن عدوان بربري ارهابي واسع على الأرض السورية، وهكذا ترى الولايات المتحدة واسرائيل، والضغوط على الاردن تتزايد وتتصاعد، وفي الشارع الاردني خوف وتذمر، فهو لا يريد لبلده أن تتدخل بهذا الحجم الواسع في الشأن الداخلي السوري، فليس هذا هو دور الأردن، الذي قدم على مدار سنوات خمس دعما لوجستيا للدول المتآمرة على سوريا، وفتح حدوده لتدفق الارهابيين على الاراضي السورية، وانساق وراء الوهابيين التكفيريين في الرياض، مما جعل الساحة الاردنية عرضة لارتداد ارهابي خطير، يتوقعه أهل الأردن في كل لحظة، وبالتالي، لا يريد الاردنيون لقيادتهم التورط في خطط شيطانية ضد الشعب السوري، حتى لا يدفعون ثمن هذا التورط والانجراف وراء سياسات العثمانيين والوهابيين الارهابية الحاقدة، الرامية الى تدمير الساحات العربية أوطانا وشعوبا.
فقد كشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ (المنــار) أن الدول ذات العلاقة والتأثير والمشاركة الأكبر في الحرب الارهابية على سوريا يستعدون لشن عدوان واسع على الشعب السوري عبر الأردن، لتنفيذ مشاريع مشبوهة تستهدف وحدة شعب سوريا واراضيه، هذه الخطط العدوانية تأتي بعد النجاحات الكبيرة التي حققها الجيش العربي السوري ضد العصابات الارهابية، ونجاح القيادة السورية في الحفاظ على وحدة وبقاء الدولة السورية رغم مشاركة أكثر من ثمانين دولة في الحرب الارهابية ومنذ خمس سنوات على شعب سوريا، وجاء وقف اطلاق النار الأخير فوق الأرض السورية ليثير حنق التكفيريين السعوديين بعد فشل خططهم وسياساتهم وبالتالي، هم يعلنون صراحة ، أن هناك خطة لشن عدوان على سوريا وعاصمتها دمشق، وتقطيع أوصال هذه الدولة، شرق الفرات وغربه، والانتقال الى مد انابيب الغاز نحو أوروبا.
تضيف الدوائر، أن الأردن، أصبح محط أنظار الدول المتآمرة، لتكون ساحة الانطلاق لهذا العدوان، بعد أن أفشلت الدولة السورية وأصدقاؤها، خطط العثمانيين الجدد على الحدود الشمالية مع تركيا، خاصة بعد معارك حلب ومحيطها الأخيرة.
وحذرت الدوائر من الضغوط الأمريكية السعودية الاسرائيلية على الاردن لدفعه للمشاركة في هذا العدوان، وفي الوقت ذاته، أشارت الدوائر الى أن المشاركة الأردنية، تعني ارتداء ارهابي خطير باتجاه الساحة الاردنية، وفوضى في هذه الساحة، وصراعات دموية بين المؤيدين للعدوان والرافضين له، حيث هناك نسبة كبيرة في الشارع الأردني تدرك خطورة ما قد يلحق بالاردن جراء أية مشاركة من جانب قيادتهم في عدوان مرتقب على الأراضي السورية.
وكشفت الدوائر عن أن عناصر استخبارية من دول مختلفة، عادت الى التحرك داخل الساحة الاردنية، كما أن هناك لقاءات ارهابية تتزعمها المملكة الوهابية تتم فوق أراضي الأردن، وجميعها استعدادا لهذا العدوان، وترى هذه الدوائر أن هناك خشية من انفلات واسع وفوضى كبيرة قد تضرب الساحة الأردنية التي قد تتحول الى ملاذ للعصابات الارهابية، كما أن المشاركة الأردنية في هذا العدوان يعني أن هذا البلد قد يقطف ثمارا مرة مميتة، خاصة اذا ما أدركنا أن سوريا واصدقائها سوف يردون بقوة، وآثار ذلك ستلحق الأردن وتصيبه.