2024-11-28 09:46 م

الاصلاحيون في ايران يعودون الى الواجهة السياسية

2016-02-29
أشارت التقديرات الرسمية إلى نسبة مشاركة في الاقتراع بلغت نحو 60 في المئة، ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «ايسنا» أنه «من أصل 290 مقعدا يتألف منها البرلمان، فاز الإصلاحيون والمعتدلون بـ89 مقعداً مقابل 86 مقعداً للمحافظين، في حين انتخب عشرة مرشحين مستقلين، بينما يتوقع أن تصدر النتائج المتصلة بـ60 مقعداً متبقياً بحلول الثلاثاء»، مضيفة أنه ستجري دورة ثانية في نيسان أو أيار يخوضها مرشحون عن 51 مقعداً، بعدما فشل أي منهم في الحصول على عدد كاف من الأصوات يؤهله للفوز من الدورةالأولى.

أما وفق وكالة «رويترز»، فإن النتائج المفصلة غير النهائية المستندة إلى الإحصاءات الرسمية المنشورة باستثناء طهران، تظهر حصول الإصلاحيين على 23 في المئة من الأصوات والمستقلين على 18 في المئة، والمحافظين على 36، علماً أن 18 في المئة من المرشحين سيخوضون انتخابات الإعادة في أواخر نيسان بعد فشلهم في الفوز بنسبة 25 في المئة المطلوبة من الأصوات.

وفي طهران، أظهرت النتائج الأولية لانتخابات «الشورى» تقدماً لأنصار الرئيس الإيراني من إصلاحيين ومعتدلين، بحصولهم على جميع المقاعد بعد فرز 65 في المئة الأصوات، بحسب ما أعلن التلفزيون الإيراني.

وبحسب هذا التعداد، حل المرشح السابق للرئاسة في العام 2013 والذي انسحب لاحقاً لمصلحة روحاني، الإصلاحي محمد رضا عارف، في المركز الأول، يليه المعتدل علي مطهري. أما المرشح المبدئي غلام علي حداد عادل فقد حل في المركز الـ31.

وبالنسبة إلى انتخابات مجلس الخبراء (88 عضواً)، فقد تأكد فوز روحاني ورفسنجاني الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات. وفي آخر حصيلة نشرتها وكالات الأنباء الإيرانية حول انتخابات هذا المجلس في دائرة طهران (حتى ظهر أمس) والتي تضم 16 عضواً، أظهرت النتائج حلول رئيس مجلس صيانة الدستور المحافظ أحمد جنتي في المركز الخامس عشر، ورئيس المجلس الحالي محمد يزدي في المركز الـ17. كما حل محمد تقي مصباح يزدي، المعارض الشديد للإصلاحيين، في المركز التاسع عشر.

وبعد انتخابات الرئاسة عام 2009، أيد مصباح يزدي بشدة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، وكان ينظر إليه باعتباره «مرشده».

واعتبر فؤاد إزادي الأستاذ في كلية الدراسات الدولية في جامعة طهران أن تقدم الإصلاحيين «ساحق في طهران، ولكن بالنسبة للمدن الأخرى فإنه ليس واضحاً بعد. ولكنه من دون أدنى شك يفوق التوقعات».

وكتبت صحيفة «اعتماد» الإصلاحية أن «البرلمان المقبل لن يكون مثل أي برلمان آخر في تاريخ إيران لأنه لن يكون هناك فصيل سياسي ينفرد بالرأي».

وفي أول تعليق له بعد الانتخابات، أشاد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي بالإقبال المرتفع على التصويت، محذراً من أن «التطور لا يعني الانجذاب نحو الاستكبار العالمي».

وأمس أيضاً، قال الرئيس الإيراني عبر حسابه على موقع «تويتر» إن «الناخبين خلقوا أجواء جديدة»، معتبراً أن الشعب «أظهر قوته من جديد ومنح حكومته المنتخبة مصداقية وقوة أكبر». وأكد أنه سيعمل مع كل الفائزين في الانتخابات لبناء مستقبل إيران.

من جهته، اعتبر رفسنجاني أنه «لا يمكن لأحد الوقوف في وجه إرادة غالبية الشعب، وعلى أولئك الذين يرفضون ذلك الانسحاب». وأضاف رفسنجاني أن «المنافسة انتهت اليوم، وبدأت مرحلة الوحدة والتعاون والعمل الشاق لبناء البلاد».

بدوره، اعتبر رئ