تقول دوائر سياسية مطلعة لـ (المنــار) أن اتفاق الهدنة تحت اللمسات الأخيرة، وسيجري التوقيع عليه في الاسابيع القليلة القادمة، وأن بند تبادل الاسرى هو ضمن هذا الاتفاق، الذين لن يخلو من بنود وملاحق سرية، وتضيف الدوائر أن اسرائيل وافقت على اقامة ميناء عام لاستخدامه من جانب حركة حماس، ولكن، تحت اشراف اوروبي امريكي اسرائيلي، كذلك، هذا الاتفاق قد ينهي أية مواجهة بين حماس واسرائيل، ما دامت الحركة تضبط الوضع الأمني، وحماية الحدود بين القطاع واسرائيل، وكان اسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، قد صرح مؤخرا بأن لا حرب قادمة بين اسرائيل والحركة، وهذا التصريح شكل اشارة واضحة، لنجاح المساعي القطرية التركية، التي جاءت في اطار تنقية العلاقات بين أنقرة وتل أبيب.
وترى الدوائر ، أن التوقيع على اتفاق الهدنة، سيفتح الباب على مصراعيه أمام حماس ومحتضنيها الاخوان والعثمانيون الجدد في تركيا وحكام مشيخة قطر للعبث في الضفة الغربية لصالح الحكرة، ومحاولة السيطرة على المشهد السياسي الفلسطيني، وهذه أمنية اخوانية، حيث سقطت برامج الجماعة في دمشق والقاهرة، وبالتالي، ضرورة توسيع رقعة حماس، وهي فروع من جماعة الاخوان، عبر الزحف الى الضفة الغربية، لذلك، تفيد الدوائر أن حركة حماس قد تستغل أية تطورات في الضفة، وربما لجوئها الى اثارة الفوضى ملتقية مع العديد من الجهات، اسرائيليا واقليميا ودوليا، للتسلل الى الحكم في الضفة والسيطرة عليها.
وتؤكد الدوائر، انه في ظل ترتيبات الاعلان عن اتفاق هدنة طويلة الأمد بين حماس واسرائيل، فان الحديث عن المصالحة، هو مخرج دوران في حلقة مفرغة. من هنا، قد تقدم القيادة الفلسطينية على خطوات احنرازية، ووقائية لمنع تسلل الحركة الى مفاصل الحكم، ومن بينها، الاستعداد لعقد انتخابات شاملة رئاسية وتشريعية في الضفة، والاعلان عن قطاع غزة اقليما متمردا بانتظار الظروف المواتية لاعادته الى "الدولة الفلسطينية".