هدف على رأس جدول اهتمامات تلك القوى، آخذة في الحسبان التذمر في الشارع الفلسطيني واستغلاله للانقضاض على المشهد السياسي، وبالتالي، ابواب النجاح والفوز مفتوحة اذا لم تتسع قاعدة التشاور اسنادا لدائرة صنع القرار.
تقول مصادر فلسطينية مطلعة لـ (المنــار) أن ثغرات وسلبيات كثيرة تعج بها الساحة الفلسطينية، مما يؤشر لتصعيد مرتقب باتجاه انفجار الموقف، ردا على الاهمال وعدم الالتفات بجدية وصدق للوضع الداخلي، بعد كل الصرخات التي أطلقت دون أن تلاقي صدى من دوائر صنع القرار.
وتضيف المصادر أن هناك اتهامات موجهة الى البعض في مواقع عليا، بأنه بعيد كل البعد عما يدور في الساحة التي تعيش معاناة صعبة، وأن هذا البعض متهم بعدم ايصال الحقيقة الى قمة المشهد السياسي، وان فعل، فهو ينقل تقارير خاطئة، وجرد وشوشات نابعة من أحقاد شخصية.
وترى المصادر أن هذا النهج وضع المشهد السياسي بكامله في دائرة الخطر، بانتظار عود ثقاب ليشعل ردود فعل، لا أحد يتكهن بنتائجها، والتطورات التي قد تترتب عليها، خاصة في هذه المرحلة المفصلية، وتحذر المصادر من أن الابطاء في وضع الحلول للسلبيات واغلاق الثغرات يعجل في عملية الاشتعال.
وكشفت المصادر عن فوضى مؤسساتية واهمال في المهام والخدمات وبعدٍ عن التخطيط وافتقار للنوايا الحسنة الجادة للاصلاح ومعالجة السلبيات، حيث يقبع المسؤولون في مكاتب وثيرة وأبراج عاجية مما ألحق الأذى بالمشهد السياسي المهدد بالسقوط، وتفيد المصادر أن أخطارا كبيرة باتت تتهدد الوضع السياسي الفلسطيني، واذا لم تسارع دائرة صنع القرار وصاحب القرار الأول فيها في البدء بمعالجة الأوضاع المأساوية المؤلمة، فان الانفجار قادم، وهذه الأوضاع الداخلية هي التي قد تشعل عود الثقاب، وعندها، فان أحدا لن يتوقع، ويتكهن بالنتائج.