2024-11-30 02:40 م

الفصائل الفلسطينية .. إما المشاركة وإما مصارحة الشباب؟!

2016-02-22
القدس/المنـار/ صمت مطبق يلف الفصائل الفلسطينية، عما يجري في الساحة، وما يدور فيها من أحداث، في مقدمتها الاعدامات الميدانية المتزايدة، ضد الفتيان والفتيات.. انه صمت نعرف أسبابه، التي لم تعد بخافية، على احد، صمت "الولوج" في متاهات الاتصالات والقنوات سعيا لتفاهمات أو اتفاقيات، ذات الارتباط بالجهات الوسيطة المتحاورة بالنيابة مع الاحتلال، اذا، لكل فصيل توجهه ومصالحه، والاهداف التي يريد تحقيقها عبر جهود الوساطة، ومن خلال قنوات الاتصال، وهي كثيرة متنوعة، ساخنة، وتبرد أحيانا.
لذلك، تكتفي هذه الفصائل بالتصريحات الاعلامية، والتأجيج التلفزيوني، والخطابات الساخنة، في اسنادها لشباب هبّة القدس، لكن، هذا لا يكفي، ولا يدل على حرص، ولا يبشر بالخير.
هناك فتية وفتيات يسقطون شهداء يشكل يومي، والسؤال، الذي يطرح نفسه، هنا، هو: ماذا تفعل الفصائل ازاء ذلك، وهل ستبقى أسيرة "قنوات الاتصال" مع الاحتلال، وتصدر وسائل الاعلام في "اجترار" للعبارات نفسها، وهل ستظل أسرى لـ "بيانات" وزارة الصحة، عن عدد الشهداء.
هذه الفصائل، لا تريد المشاركة، وباتت تخشى على مصالحها، والشباب يعدمون ميدانيا بشكل وحشي، فهل تمتلك الفصائل الجرأة والشجاعة لتنشر مواقفها، بصراحة ووضوح ودون لف أو دوران؟! أليست هذه الفصائل تتحمل مسؤولية عدم الرد على هذه الاعدامات الميدانية، وما دامت ترى عير ذلك، أساليب للمواجهة، لماذا، لا تخرج عن صمتها وتخاطب القطاع الشبابي بدون مواربة، ان كل نقطة دم عزيزة وغالية على شعبنا، فاما أن تشارك الفصائل في هبّة الشباب، وإما أن يكون لديها الجرأة لمخاطبة هؤلاء الشباب والافصاح عما هو "مكنون" لديها، والشباب لن يكونوا أبدا جسرا لهذا الفصيل أو ذاك، والشعب بكل قطاعاته يرفض أن يعدم أبناؤه، في ظل هذا الصمت الفصائلي.
فليفهمها قادة الفصائل وصناع القرار إما المشاركة، وإما الجرأة والشجاعة في مخاطبة الشباب.. والحديث اليهم بصراحة وصدق، حفاظا على أبناء وبنات هذا الشعب؟!